البث الحي

الاخبار : مسرح

img

مسرحية « حافظ ع النظام » تفضح فنون الاتصال السياسي للأحزاب

مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2019، أنتجت « فنون التوزيع الريو » عملا مسرحيا بعنوان « حافظ ع النظام » عن نص للحبيب بلهادي وإخراج رباب السرايري التي شاركت في أداء أحداث المسرحية رفقة كلّ من جمال مداني وأسامة كشكار ووجدي البرجي.
وتمّ تقديم العرض ما قبل الأول، مساء الجمعة بقاعة الريو بالعاصمة. وتدور أحداث المسرحية حول سياسيّ يُدعى « حافظ » الذي حثّته والدته « للا » على الترشّح للانتخابات، وذلك للمحافظة على السلطة داخل العائلة، فيقوم باستدعاء مستشارته المكلّفة بالاتصال « لهلوبة » للإعداد لهذه المعركة الانتخابية.
ويعرّي العمل بأسلوب هزلي ساخر فنون الاتصال السياسي في المشهد التونسي الحالي، حيث يسبّق السياسيون مصالحهم الذاتية على مصالح المواطنين.
وإذا كان الخطاب الفني في مسرحية « حافظ ع النظام » قد ورد بأسلوب هزلي مباشر في نقده للحزب الحاكم وزعيمه، فإن نصّ المسرحية الذي صاغه المنتج الحبيب بالهادي يحمل قراءة ثانية أشد عمقا، فهو يعرّي بالكامل منظومة أدوات الاتصال السياسي التي تعتمد عليها الطبقة السياسية لاستمالة الناخبين.
تتطّور أحداث المسرحية، في طرح درامي جريء، لتبرز الدروس المستخلصة من تقنيات الاتصال السياسي، حيث يكشف العمل للجمهور عن العالم المصطنع في الممارسة الحديثة للسياسة التي تتجلّى من خلال إيماءات الجسد وإلقاء الخطاب والارتجال في الاجتماعات ومظهر رجل السياسة من حيث اللباس، وهي أساليب يتمّ تسخيرها لخدمة السلطة.
تتوجه مسرحية « حافظ ع النظام » بنقدها اللاذع للعمل السياسي الحديث الموجه لخدمة القادة، وهو ما يتجلّى من خلال التلاعب بالكلمات والاستعارات التي أثارت المشاكل الحقيقية للشعب، جسّدها الممثلون بدقة في لعبهم الرامي على الركح.
مسرحية « حافظ ع النظام » لا يمكن أن تترك المشاهد غير مبال، إذ تتضمن دعوة للمواطن لليقظة والانتباه في متابعته للمشهد السياسي الحالي خاصة في الفترة التي تسبق الانتخابات.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو