البث الحي

الاخبار : الاخبار

jouif

مسرحية « جويف » لمركز الفنّون الدرامية والركحية بالقيروان تفتتح الدورة 25 لمهرجان خليفة السطنبولي للمسرح

افتتحت مساء أمس الجمعة، فعاليات مهرجان خليفة السطنبولي للمسرح بالمنستير في دورته 25 التي تنظمها المندوبية الجهوية للشؤون الثقافي بالمنستير ضمن برنامج « المنستير مدينة الفنون « ، وكانت اشارة انطلاق المهرجان الذي يتواصل إلى غاية 20 أفريل الجاري، بعرض مسرحية « جويف » للمخرج حمادي الوهايبي وإنتاج مركز الفنّون الدرامية والركحية بالقيروان.

واعتبر المخرج المسرحي فوزي اللبان أنّ « جويف » عمل مسرحي متميز وضخم فيه دراماتورجيا جميلة وتطريز في النص بين حمادي الوهايبي وحسام الغريبي. وأضاف أنّ الإخراج متميز سمح بايصال الحكاية بطريقة سلسة علاوة على أنّ أداء الممثلة فاتحة المهدوى وحسام الغريبي كان رائعا وكذلك بقية الممثلين وهناك جرأة في التطرق للمواضيع.

وقال المسرحي علاء الدّين أيوب، أنّه أبهر بالحضور الركحي للممثلة سامية بوقرة. أمّا المسرحي كمال اليعلاوي فقد اعتبر أنّ العرض المسرحي « جويف » فيه لمسة وطنية وفعل حضاري وفيه رسالة إنسانية. وبيّن أنّ هناك عمل عميق في إدارة الممثلين الذين أدوا أدوارهم فحسام الغريبي (في دور ميمون) يشتغل بشكل كاريكاتوري مختلف عن البقية مما يبيّن أنّها شخصية فيها خلاف مع الشخصيات الأخرى.

وحيا اليعلاوي فاتحة المهدوي التي أدت دورا مركبا غير أنّه متماسك من أوّل المسرحية إلى آخرها، ورغم أنّ دورها لم يكن كبيرا غير أنّ حضورها كان ممتعا ويعكس تجربة طويلة للممثلة. وبشأن المؤثرات الفنية المستعملة، اعتبر اليعلاوي أنّ « هناك بهرج زائد كالدخان وكان يمكن للمخرج الاقتصار على أشياء تجعل المشهدية نقية أكثر » علاوة على أنّه كان يأمل لو وقع التعمق أكثر في النّص.

وقالت الممثلة فاتحة المهدوي التي بدأت علاقتها بالمسرح منذ سنة 1974 أنّ أدائها لدور « عزيزة » كان دورا مركبا تعبت خلاله واشتغلت كثيرا معتبرة أنّ أداء كل دور وكل شخصية في عمل مسرحي هي تجربة جديدة وكسب بالنسبة إليها.

وتطرح مسرحية « جويف » المسكوت عنه حسب مقاربة معرفية لإعادة النظر في العلاقة القائمة بين المسلمين واليهود في تونس حسب ما أفاد وات حمّادي الوهايبي مشيرا إلى أنّ فترة البحث تواصلت ثمانية أشهر علاوة على أنّ هناك عمل على إدارة الممثلين والإنارة وهي مهمّة في هذا العمل إذ فيها إحالة للفضاءات وتعبر عن الحالة النفسية للممثلين وللطبيعة الدرامية للحدث وهي تشكيل سينوغرافي آخر وفكرة أخرى على الركح فنحن نشتغل على البصري وعلى المشهدي والنّص ليس فحسب الأساسي إذ أنّه عنصر من عناصر العرض.

وبيّن الوهايبي أنّ الموسيقى في العرض هي لباتريك سلامة وهو تونسي يهودي مختص في الموسيقي التونسية ولذلك وقع اختياره حسب ما ذكر خلال حصة النقاش التي انتظمت بعد العرض مؤكدا أنّه سعيد بهذه التجربة وأنّها خطوة إلى الأمام في المسرح التونسي. وبشأن أداء الممثلين ذكر أنّ سامية بوقرة كانت اكتشاف بالنسبة إليه ونجحت في تقديم الدور الرئيسي « دليلة » على أفضل وجه.

أمّا العرض الموسيقي « الفزعة » بقيادة الفنّان عليّ المرموش الذي قدم في ساحة الفنون والسلام ضمن البرنامج الموازي للمهرجان فقد استقطب جمهورا عريضا خاصة من الشباب والأطفال. وهو « إنتاج جديد ومتميز ويمكن أن يصنف عملا وطنيا ويعرض في أكبر المهرجانات التونسية » حسب ما ذكر لوات المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالمنستير مهدي معط الله معتبرا أنّ « أجواء افتتاح المهرجان تؤكد أنّه عرس المسرح في ولاية المنستير خاصة مع حضور عدّة وجوه مسرحية من الجهة ووجوه تلفزية ».

وراق عرض « الفزعة » الفنّان مراد باشا وقال إنّه يندرج ضمن التراث الموسيقي ومزج خلاله الفنّان عليّ المرموش بشكل كبير بين الآلات الموسيقية كالطبلة والدربوكة والبندرير والدف. واعتمد طرقا مختلفة فأدخل طريقة العوامرية المعروفة بإيقاعاتها وبيّن باشا أنّ العرض فيه مزيج بين مختلف الايقاعات التونسية والشرقية والافريقية في « إخرج رائع جدّا مما ولد ايقاعات جديدة غريبة بعض الشيء وهي مهمّة للكشف عن المخزون الفني والموسيقي في الايقاعات كالسطنبالي الذي قدمه مرموش بتوزيع جديد في لوحة ايقاعية جميلة جدّا ».

ويتكون عرض « الفزعة » من مجموعة من اللوحات الموسيقية للرعد والمطر وغيرها وفيه جمع بين عدّة أوزان موسيقية تونسية مثل العلاجي وشرقية كالسماعي وغربية وافريقية كالرومبا وذلك بمشاركة 45 من تلاميذ مجموعة قسم الإيقاع بالمعهد الجهوي للموسيقى والرقص بالمنستير حسب ما أفاد وات الفنّان عليّ المرموش إثر العرض.
وتتواصل العروض المسرحية في المركب الثقافي بالمنستير مع عروض مسرحية موازية في الساحلين وطبلبة والوردانين وبوحجر إلى غاية 20 أفريل الجاري.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو