البث الحي

الاخبار : الاخبار

جويف-640x411

مسرحية جويف على ركح الحمامات : استحضار للتعايش السلمي بين التونسيين من مختلف الأديان

بعد الاختتام الرسمي مساء السبت للدورة الخامسة والخمسين لمهرجان الحمامات الدولي بعرض للفنانة أمينة فاخت احتضن مسرح الهواء الطلق بالحمامات يوم الأحد عرضا للفنانة سعاد ماسي وأسدل الستار نهائيا على هذه الدورة مساء الاثنين بعرض مسرحية « جويف » وهما عرضان كانا مبرمجين في أواخر شهر جويلية لكن تم تأجيلهما على إثر إقرار أسبوع حداد في تونس عقب وفاة رئيس الجمهورية محمد الباجي قائد السبسي يوم 25 جويلية الماضي.
مسرحية « جويف » هي من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان عن نص واخراج حمادي الوهايبي. وتتناول هذه المسرحية وضع الجالية اليهودية في تونس وما تتعرض له من مضايقات بسبب ديانتها رغم جذورها الضاربة في عمق التاريخ.
تدور أحداث المسرحية في معبد اليهود بالعاصمة اين تقيم مجموعة من الشخصيات « حبيبة » المشرفة على المعبد و »دليلة » طالبة الحقوق و »ساسية » الخادمة و »عزيزة » المسلمة المتخفية وحارسهم المسلم « المنوبي » .
في خضم أحداث الثورة التونسية يتسلل « ميمون » القادم من اسرائيل الى الأراضي التونسية كعالم اثار وهو المكلف سريا بمهمة تتمثل في سرقة نسخة من التوراة تعود إلى خمسمائة سنة وفي نفس الوقت يحاول إقناع يهود تونس بالعودة الى اسرائيل.
تطرح المسرحية ما هو متداول من نظرة دونية الى الجالية اليهودية والتي تتلخص في المقولة السائدة في المجتمع منذ زمن بعيد « حاشاك يهودي » هذه العبارة كانت سببا في طرد دليلة من الجامعة بعد صفعها للمدير الذي تلفط بها في وجهها .
تحاول دليلة وحبيبة في كل مرة تذكير الجمهور بجذورهما التونسية الاصيلة وبأن تونس مسقط رأسهما ووطنهما ولا تستطيعان الابتعاد عنها ولا عن معبد الغريبة. وفي المقابل ينجح ميمون في الايقاع بساسية الخادمة البسيطة التي تساعده في اخفاء النسخة المسروقة من التوراة.
شخصية عزيزة هي العجوز التي عايشت اليهود في الستينات وتعايشت معهم وتستحضر تلك السنوات الخوالي التي تعايش فيها المسلم والمسيحي واليهودي في كنف الاحترام المتبادل وتقاسموا فيها افراحهم واتراحهم دون التشكيك في انتماء أي منهم لتونس التي تتسع للجميع.
بعد تتالي الاحداث يتبين ان الحارس المنوبي ليس الا امنيا مكلفا بمراقبة الجالية اليهودية وهو الذي يتفطن بمساعدة دليلة الى خطة ميمون ويكشفه امام الجميع بعد استرجاع نسخة التوراة المنهوبة.
تحت اضواء خافتة وديكور منمق بحروف عبرية يوحي للمتفرج أنه داخل المعبد اليهودي، حاول حمادي الوهايبي تسليط الضوء عن موضوع مسكوت عنه وهو النظرة الدونية للجالية اليهودية رغم عشقها لتونس والدفاع عنها وعن تاريخها.
رافقت المسرحية موسيقى اليهودي التونسي باتريك سلامة وقام بأداء الأدوار فاتحة المهدوي وحسام الغريبي وسامية بوقرة ومحمد السايح عويشاوي ويسر عياد ووهيبة العيدي.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو