البث الحي

الاخبار : مسرح

theatre11

مسرحية « تذكّر » للجنة حفظ الذاكرة الوطنية بهيئة الحقيقة والكرامة توثق لانتهاكات حقوق الإنسان بتونس

نظمت لجنة حفظ الذاكرة الوطنية بهيئة الحقيقة والكرامة عرضا مسرحيّا حمل عنوان « تذكّر »، أعدّه مجموعة من الشبان الهواة من مدينة قربة بولاية نابل، وهو عمل نتاج ورشات فنية حول انتهاكات حقوق الإنسان في تونس خلال الفترة الممتدة بين 1 جويلية 1955 و31 ديسمبر 2013.
ويتنزّل هذا العمل المسرحي ضمن برنامج هيئة الحقيقة والكرامة لحفظ الذاكرة الوطنية وفي إطار تخليد ذكرى ضحايا انتهاكات التعذيب، وذلك من خلال اقتراح الآليات المشجعة للإبداعات الفكرية والفنية والأدبية التي تُعنى بانتهاك حقوق الإنسان في تونس، قصد بناء ذاكرة تساهم في تحقيق المصالحة الوطنية ونشر قيم التسامح والمواطنة وحقوق الإنسان.

وشارك في هذا العرض الذي تمّ تقديمه ضمن 4 أقسام، عدد من أبناء ضحايا الانتهاكات. وقد اعتبره رئيس لجنة حفظ الذاكرة الوطنية بهيئة الحقيقة والكرامة عادل المعيزي أحد التعبيرات الثقافية المهمة في حفظ الذاكرة الوطنية، « لما للفعل الثقافي عموما من ديمومة واستمرارية في حفظ الانتهاكات الممارسة على الضحايا وحق الأجيال القادمة في التعرّف عليها » وفق قوله.

وأضاف المعيزي أن الغاية من مثل هذا العمل تحفيز الراغبين من الناشطين في الحقل الثقافي على تأسيس « مهرجان مسرح العدالة الانتقالية »، موضحا أن الهيئة لا تتدخّل في مضمون النصوص ولا في الرؤية الفنية للأعمال وليست لها وصاية على ذلك، باستثناء أن يكون محور الأعمال المسرحية والثقافية هو « انتهاكات حقوق الإنسان ».

وذكر أنّ من أهداف إحداث « مهرجان مسرح العدالة الانتقالية » تخليد انتهاكات حقوق الإنسان وتوثيقها لاسيّما بعد انتهاء مهام هيئة الحقيقة والكرامة، وذلك كإحدى التوصيات لتجنّب تكرار ما حدث في الماضي وحتى لا تعاد تجربة الاستبداد مستقبلا.

وأشار إلى أن من بين التوصيات التي تعمل عليها هيئة الحقيقة والكرامة هي تحويل الأماكن التي شهدت انتهاكات لحقوق الإنسان إلى مواقع لحفظ الذاكرة الوطنية، كالسجن المدني السابق بشارع 9 أفريل بالعاصمة وسجن « كراكة » غار الملح بولاية بنزرت وباب الجلادين بالقيروان ومركز شرطة قعفور بولاية سليانة وزاوية سيدي بن عيسى ببني خلاد من ولاية نابل وغيرها من الأماكن بعدد من مناطق الجمهورية.

وألمح إلى أن الهيئة تشتغل أيضا على محاور أخرى منها « الأماكن الرمزية » كالشوارع والساحات العمومية، موصيا بإطلاق أسماء ضحايا الانتهاكات عليها. ودعا إلى إعادة كتابة التاريخ بإدراج حقيقة انتهاكات حقوق الإنسان في تونس بين 1955 و2013 وتدريسها للأجيال الناشئة.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو