« الدراقا »، هي مسرحية، بل هي طرح فني دقيق للحياة اليومية للسجين التونسي، عاش على وقعه عشاق الفن الرابع على امتداد ساعة وربع من الزمن، مساء الجمعة 11  ماي ، في قاعة المؤتمرات بصفاقس مع خيرة من الممثلين التونسيين متعددي المواهب.
توليفة فنية جمعت بين التمثيل والغناء والرقص والإيقاع والسيرك لتعود بالذاكرة الى الموروث الثقافي اللغوي التونسي « الزنادلي » أو ما يعرف بأغاني السجون.
على إيقاع آلة المزود والأغاني الشعبية، على غرار « مظلومة يا دنيا » و »قالولي روح البراني » و »باي باي روحي تلاقي الخير » و »علاش يا الأيام قسيت عليها »… وغيرها، امتزجت بتعبيرات جسمانية متناغمة، جسدها الممثلون الشبان متعددي المواهب في لوحة فنية امتزج خلالها الهزل بالحزن والاسى، صورة يوميات السجين التونسي…
يوميات مساجين تراوح بين قسوات السجن والآمال التي راحت أدراج القضبان والتوق إلى العفو واستنشاق نسائم الحرية .. مراوحة مازجت بين الخنوع إلى نواميس وقوانين السجن أحيانا والتمرد عنها أحيانا أخرى، عبر الهروب إلى الفن، ولاسيما منه اغاني السجون.
يذكر أن هذا العرض المسرحي الفردوس قد حظى بحضور جماهيري لافت خاصة من قبل الشباب.

وات