البث الحي

الاخبار : مسرح

cache_660x660_Analog_medium_11389997_778596_27042019

مسرحية « الخربة » للناصر العكرمي : مازال الأمل قائما في الإصلاح رغم الصعوبات

تصارع شخصيتان (أب وابنته) من أجل البقاء والتحرر من قيود الواقع. يبدو المكان قاتما مهجورا لا مقومات فيه توحي بالبقاء، هو منزل آيل للسقوط تشده أعمدة مهترئة، ويطلق عليه باللهجة العامية التونسية « الخربة ».

و »الخربة » مصطلح يدل على الخلاء والهجران، استعاره المخرج الناصر العكرمي ليكون عنوان عمله المسرحي الجديد، وهو من إنتاج شركة « توليب برود » وبطولة الثنائي معز شعبان ومريم شعبان. وقد تم تقديم العرض الأول لهذه المسرحية مساء الجمعة بقاعة الفن الرابع بالعاصمة.

يرمز العنوان في المكان إلى الوطن، فجعله المخرج مع استهلال المسرحية ضيقا ومحدودا، يكاد المواطن يشعر فيه بالاختناق والضيق. وتجلّت هذه المعاني في المشهد الافتتاحي للمسرحية، حيث تسعى الشخصيتان للمقاومة والصمود بحثا عن مخرج وعن الخلاص من الواقع السائد، فيشعران بضيق المكان والاختناق. وينتهي هذا المشهد بالهروب والنجاة من الموت.

وهذا هو الأمل الأول الذي ستتشكل في الخربة أحلام جديدة وآمال في طي صفحة الماضي إعادة البناء والإصلاح مادامت الأعمدة قائمة. أضيئت الشموع فعم النور أرجاء « الخربة »، وبدأت الشخصيتان في التعبير عما يخالجهما من أحاسيس وأفكار.

الشخصيتان في المسرحية هما أب اسمه عبد السلام وهو في عمر الكهولة. أما الشخصية الثانية فهي ابنته سندس وهي شابة تتقد حماسا ونشاطا، محبة للحياة والجمال والحرية، فتجرّ والدها للحديث والتعبير عن مشاعره وكأنها تسائله عما آل إليه الوضع.

وأثار العمل مجموعة من القضايا الكبرى المتعلقة بالسياسة والدين والأخلاق والمجتمع، فالعمل السياسي أصبحت غايته تحقيق مكاسب ومنافع شخصية لا علاقة لها بخدمة الوطن. والدين تحول من العبادة إلى استغلاله في التجارة والمزايدة به للتكفير وتوزيع صكوك الغفران. وأما المجتمع فغابت عنه القيم وتفشى فيه الفقر والبطالة والجريمة.

وجعل المخرج من شخصية الفتاة رمزا للأمل وتغيير الواقع، وكأنه بذلك يوجه رسالة إلى الشباب للإمساك بزمام المبادرة من أجل إصلاح ما أفسده السياسيون، قبل فوات الأوان وانهيار « الخربة » على جميع من فيها.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو