حوّل مربون من منوبة مع أستاذ من ولاية بن عروس، مخبر الهندسة الآلية بالمعهد الثانوي ابن أبي الضياف بمنوبة، إلى ورشة لصنع الأقنعة الواقية بتقنية « 3د D3 ، وذلك باعتماد الطابعات ثلاثية الأبعاد.

وتمثل هذه البادرة التضامنية، حسب تصريح المتفقد قيس بن رمضان، المشرف على تنسيقها « مساهمة من مجموعة من الأساتذة بجهة منوبة في دعم جهود التوقي من فيروس كورونا، ودعم وسائل الوقاية لأعوان الصحة بالجهة ».
فقد تم تجميع طابعات ثلاثية الأبعاد، وهي مقتنيات حديثة وفرتها المندوبية الجهوية للتربية بالجهة لعدد من المخابر بالمعاهد الثانوية، في مخبر المعهد الثانوي ابن أبي الضياف، وانطلقت المجموعة المتطوعة من الأساتذة منذ الخميس الماضي في إنتاج الأقنعة الواقية بمعدل قناع كل ساعة.
وأضاف بن رمضان أنه، بعد استشارة طبية حول مدى مطابقة الأقنعة للمواصفات المعمول بها، انكب الأساتذة على الصنع، وذلك بدعم من زميل لهم من ولاية بن عروس، والذي ساهم باختراع طابعة ثلاثية الأبعاد أكثر جدوى ونجاعة وأكثر إنتاجية.
من جهته، أوضح الأستاذ حسان الذيب، أنه بحكم اختصاصه كأستاذ تقنية بمعهد بن عروس، اخترع طابعة ثلاثية الأبعاد أكثر سرعة وإنتاجية من الطابعة الثلاثية المستعملة، وانضم باختراعه إلى زملائه بمنوبة، مما دعم جهودهم في تصنيع الأقنعة الطبية الواقية من عدوى فيروس كورونا.
وتمكن هذه الطابعة، حسب تصريحه، من تصنيع منتج ثلاثي ا?بعاد مجسم وملموس من خلال تصميمه على الحاسوب، ومن ثمة طباعته عن طريق رصّ طبقات الخامة فوق بعضها البعض، والتي تمكن من تصنيع ثلاث إطارات لشد الواقي البلاستيكي في نفس الوقت.
وأوضح الأستاذ زهر الدين الضيفي، أحد المساهمين في البادرة التضامنية، أن الطلب على معدات الوقاية الشخصية للعاملين في الخط الأول للمعركة ضد وباء كورونا من الأطباء وطواقم التمريض وغيرهم، يحتم مساهمة الجميع في هذا المجهود الوطني بصنع الكمامات والأقنعة الواقية.
وأشار إلى أن البادرة متواصلة، بما توفر للمجموعة من إمكانيات لصنع مزيد الأقنعة، وذلك بدعم من المندوبية الجهوية للتربية بمنوبة.
هذا، وقد تولى المندوب الجهوي للتربية، فؤاد لطيف، مصحوبا بعضو الاتحاد الجهوي للشغل، ومتفقد الهندسة الآلية المشرف على البادرة، مد المديرة الجهوية للصحة بمنوبة، إيمان السويسي، بكمية الأقنعة المصنعة، لتوزيعها على الإطار الطبي وشبه الطبي.

وات