البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

580

مذكرات « الحكيم » جورج حبش ترى النور في ذكرى رحيله

في الذكرى الـ11 لرحيل القائد الفلسطيني والعربي جورج حبش (توفي في 26جانفي 2008) أصدر مركز دراسات الوحدة العربية مذكراته مؤخرا تحت عنوان « صفحات من مسيرتي النضالية » يحكي فيها تجربته النضالية التي امتدت لما يقارب نصف قرن.

وجورج حبش أو الحكيم كما كان يلقب دائما هو مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  وحركة القوميين العرب واعتبرت وفاته على فراشه فشلا لجهاز الموسادالإسرائيلي الذي لم يتمكن من اغتياله، إذ لم يتوقف منذ النكبة وحتى وفاته عن النضال لتحرير فلسطين من الاحتلال، وكان يرى نفسه « إسلامي التربية، مسيحي الديانة، اشتراكي الانتماء ».

وصدر سابقا عن دار فايار الفرنسية كتاب « الثوار لا يموتون أبدا »، وتمت ترجمته للعربية وصدر عن دار الساقي في بيروت، وهو عبارة عن حوار مطول أجراه حبش في أكثر من مئة ساعة مع الصحفي الفرنسي جورج ملينورو في العام الذي سبق وفاته.

ويحكي الحوار المترجم -بحسب مقدمة الناشر- عن « نصف قرن من التشرد والعمل السري، وخلفيات العمليات التي كان وراء الإعداد لها، ومنها خطف الطائرات واحتجاز الرهائن »، وكشف كذلك عن علاقاته المضطربة مع القادة العرب الذين دعموه بالمال والسلاح، وقصص مهمة مثل خلافه مع ياسر عرفات وتجنيد كارلوس  من قبل الجبهة.

وتحكي المذكرات بصراحة وجرأة غير معتادة مسيرة كفاح تبدأ من تاريخ النكبة الفلسطينية التي شكلت وعي جورج حبش مرورا بمرحلة تأسيس حركة القوميين العرب وانطلاق الكفاح المسلح والعمل الفدائي في الخمسينيات من القرن الماضي.

وتتناول المذكرات أيضا علاقة حبش بالرئيس المصري جمال عبد الناصر  ودوره في دعم الحركة، ووقوفها ضد الاستعمار البريطانيفي اليمن  الجنوبي.

وتناول حبش بالتفصيل خلافه مع الزعيم ياسر عرفات، وكذلك مرحلة وجود الثورة في الاردن وخطف الطائرات والمعارك مع الجيش الأردني وخروج المقاومة الى لبنان.

كما تناول أحداث الاجتياح الإسرائيلي للبنان وحصار بيروت وصمود الحركة الفلسطينية والتحالف مع الحركة الوطنية اللبنانية، معتبرا « التنازلات المجانية » التي قدمت لاسرائيل من قبل القيادة الفلسطينية في اتفاقيات أوسلو غير مبررة، واعتبر أن إلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني كان خطا أحمر لا يمكن تجاوزه، مؤكدا أن اتفاقية أوسلو لا تلبي الحد الأدنى من الطموحات الوطنية.

وتناول حبش كذلك تاريخ الجبهة الشعبية وتأسيسها وإستراتيجيتها السياسية والتنظيمية التي كتبها في الأردن من داخل القواعد العسكرية حينها، وقدمها إلى المؤتمر الوطني الثاني للجبهة الذي انعقد في الأردن عام 1969.

واشتمل الكتاب كذلك على وثائق المؤتمرات التالية للجبهة التي انعقدت في الجوار الفلسطيني ونظامها الداخلي، وأخيرا وثائق المؤتمر السادس للجبهة الشعبية الذي استقال فيه حبش من رئاسة الجبهة.

وشكلت الصفحات التي كتبها جورج حبش بخط يده من داخل سجن الشيخ حسنفي سوريا عام 1968 نواة هذه المذكرات بحسب هيلدا التي قالت في مقدمة الكتاب إن هناك مسؤولية للوفاء لشهداء حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية بتجميع هذا التراث وتوثيقه والحفاظ عليه حتى لا يتم تزوير التاريخ وتضيع هذه الصفحات الناصعة.

وكالات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو