تستضيف مدينة الحمامات من ولاية نابل خلال الفترة الممتدة بين 12 و14 ماي الجاري الدورة الثانية للمهرجان العالمي للرقص، الملتئم ببادرة من عدة جمعيات ناشطة فى مجال الفنون الكوريغرافية والرقص على غرار جمعية أوروبا المتوسط للثقافة والفنون بباريس والأكاديمية التونسية للرقص، وبمشاركة أكثر من خمسين فنانا وكوريغرافيا عالميا.

وعقدت هيئة تنظيم المهرجان صباح الأربعاء بأحد فنادق العاصمة ندوة صحفية سلطت خلالها الضوء على هذه التظاهرة التي تهدف، وفق منية الأكحل رئيسة جمعية أوروبا المتوسط للثقافة والفنون، إلى الترويج لصورة جديدة عن تونس، تونس المبدعة المحبة لقيم الفنون بكل تعبيراتها وتجلياتها، ومنها الكوريغرافيا الفرجوية، فضلا عن إتاحة الفرصة للشباب التونسي لإبراز مواهبه وقدراته الإبداعية.

وبينت أن هذه التظاهرات تمثل « فرصة ملائمة للتعريف بما وصلت إليه فنون الرقص بكل مدارسه ومشاربه فى تونس من مستوى عالمي، إلى جانب ما توفره من فرص لتبادل التجارب مع الفنانين العالميين »بدوره أشار أحمد عمار رئيس الأكاديمية التونسية للرقص إلى أهمية هذا المهرجان من حيث أنه يلبي بعض احتياجات الفنانين الراقصين فى تونس من هواة ومحترفين خاصة امام الإقبال المنتظر لعدد من كبار المدربين العالميين المختصين فى الرقص الفني والرياضي، هذا الاختصاص الذي يلقى نجاحا كبيرا ومتزايدا فى تونس خلال السنوات الأخيرة وفق تقديره.

وأكد على أهمية دعم مثل هذه المبادرات التي تجمع بين البعدين الفني والتدريبي بما يساعد على تنمية مهارات الفنانين والكوريغرافيين التونسيين وفتح آفاق جديدة لهم للإبداع الفني فى تونس وخارجها.

ويتضمن برنامج هذا المهرجان الدولي الذي ينتظم بتونس للمرة الثانية، بعد الدورة الأولى التي أقيمت سنة 2015 ، مجموعة من الورشات التدريبية فى اختصاصات كوريغرافية متعددة مثل « الزمبا » و »البوكوا » و »الرقص اللاتينو » سيشرف عليها أساتذة تونسيون وعالميون. كما تتخلل فقرات المهرجان لقاءات فنية سينشطها مؤطرون وأساتذة من تونس وفرنسا وستبحث بالخصوص بعض الجوانب الفنية ذات الصلة بالتعبيرات الجسمانية والكوريغرافية محور المهرجان.

وات