استقبلت مدينة الثقافة عشرات الحرفيات من سجنان قدمن لعرض إبداعاتهنّ في مجال صناعة الفخار اليدوي، في معرض يحمل عنوان « فخّار سجنان… فخرنا… من المحلية إلى العالمية »، ويتواصل إلى يوم 8 مارس الحالي.

وقال وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين لدى افتتاحه المعرض أنّ تنظيم هذه التظاهرة يهدف إلى تثمين المعارف والمهارات المرتبطة بفخار نساء سجنان، وتثمين هده الحرفة والترويج لها في تونس وفي الخارج، مضيفا أن الوزارة رصدت اعتمادات مالية رمزية لاقتناء بعض المنتوجات الفخارية، دون أن يذكر قيمة هذه الاعتمادات.

وتحدّث بالمناسبة عن برامج الوزارة في التعريف بمهارات نساء سجنان في صناعة الفخار اليدوي، ذكر منها تشريك مجموعة من نساء سجنان في الدورة الثانية والعشرين لمعرض ترينالي ميلانو، الذي انطلقت فعالياته أمس الجمعة ويتواصل إلى غاية 01 سبتمبر 2019.

وأعلن أيضا عن التنسيق الجاري مع وزارة السياحة والصناعات التقليدية لإحداث مسلك ثقافي وسياحي بسجنان بهدف المساعدة على ترويج الفخار ومزيد التعريف به، فضلا عن إمكانية إحداث فضاء خاص بالحرفيات لعرض إنتاجاتهن الحرفية.

وثمّنت الحرفيات تنظيم هذا المعرض، داعيات إلى تكثيف مثل هذه المعارض في عدد من الجهات، لتمكينهن من تسويق ما جادت به أناملهنّ في صناعة الفخار. وذكرت مجموعة من أن وزارة الشؤون الثقافية ستقتني من كلّ عارضة ما قيمته 500 دينار، كدعم لهنّ للحفاظ على هذا الموروث اللامادي وتشجيعهن على الاستمرار في هذا النشاط.

ويتضمّن المعرض أشكالا خزفية متنوعة منها ما هو معدّ للاستخدام المنزلي كالطهي، ومنها ما هو معدّ للزينة ويُستخدم كديكورات للجدران والأثاث.

ويتميّز فخار سجنان بنوعية الطين المستخدم وبالألوان والزينة التي تعبّر بعفوية عن التوق إلى الحرية، وهي في أغلبها أشكال فنية ذات بعد إنساني ونقوش بربرية ورسومات تصوّر نمط حياة الأهالي.

تجدر الإشارة إلى أن المعرض يفتح أبوابه للعموم من الساعة التاسعة صباحا إلى الثامنة مساءً، وتعرض الحرفيات منتوجاتهنّ بأسعار رمزية، رغم العمل المضني الذي تتكبّدنه في صناعة الفخار، وما يمرّ به من مراحل عديدة ووقتا طويلا قد يصل إلى 6 أيام للقطعة الفخارية الواحدة.

وات