احتضنت مدينة الثقافة، عشية  يوم الخميس 5 جويلية تظاهرة ثقافية جامعة أولى من نوعها لإبداعات ذوي الاحتياجات الخصوصية بحضور وزيري الشؤون الثقافية والشؤون الاجتماعية ونواب من مجلس الشعب وهي تظاهرة يريد منظموها أن تتحول الى مهرجان سنوي لعرض الانتاجات الفنية المتميزة لهذه الفئة الاجتماعية.

وتضمن برنامج التظاهرة عرضا للكورال قدمه مركز الوليد لذوي الاحتياجات الخصوصية بآريانة وعرضا « تحية العلم » للباليه الراقص لجمعية « أصداء سدرية للصم والبكم » وعرضا لفرقة التعبير الجسماني للمعاقين برأس الجبل (بنزرت) وعرضا للعزف الموسيقي « نور القلب » للطفل الكفيف إبراهيم بن حميدة وتقديم سجلات شعرية للشاعر الكفيف حكيم جليد.

كما تضمن البرنامج تكريما شرفيا من قبل المنظمين وهم جمعية « ألفة الحدث » بقيادة الشاعرة ألفة العبيدي وسيف عمار المداني بالتعاون مع الجمعية التونسية للمعطلين عن العمل لوزير الشؤون الثقافة محمد زين العابدين ووزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي وعدد من الشعراء والفنانين البارزين منهم بالخصوص الفنان لطفي بوشناق ومحمد الماطري صميدة ورؤساء وممثلي الجمعيات الناشطة في مجال رعاية وتربية المعوقين والمشاركة في التظاهرة.

والى جانب العروض الغنائية والموسيقية والشعرية والتعبير الجسماني شملت التظاهرة الثقافية عرضا لإنتاج ورشات الصناعات الحرفية والتقليدية والرسم الزيتي والطريزة على القماش.

وقال محمد زين العابدين إن وزارة الشؤون الثقافية تدعم البرامج الثقافية ذات البعد الاجتماعي والإدماجي وتغذي الاحساس بالمساواة بين مختلف الفئات الاجتماعية وتهتم بأصحاب الابداعات الخصوصية وبالمعوقين كفئة منتجة ومبدعة في مجال المعرفة والفن.

وقال وزير الشؤون الاجتماعية في كلمته « إنه في نفس سياق تنظيم هذه التظاهرة راسلت وزارته اليوم رئاسة الحكومة لإعادة تقليد سابق يتمثل في إقامة معرض وطني لانتاجات ذوي الاحتياجات الخصوصية لتأكيد عناية الدولة بالشباب وخاصة الفئات الاجتماعية من هذا الصنف ».

ورغم الاجواء المنعشة والحماسية التي شهدتها التظاهرة ةالتفاعل بين العارضين والجمهور لم يتم لخلل في التنظيم استكمال البرنامج المعلن عنه مما أثار الاستياء العديد من المشاركين وخاصة الفنانة منية البجاوي التي انسحبت « لتأخر موعد تكريمها » وأعضاء فرقة مسرحية « عظماء برغم الإعاقة ».

وات