أكد مدير المعهد الوطني للتراث فوزي محفوظ في تصريح له ورد على الصفحة الرسمية لوزارة الشؤون الثقافية، أن القطع الأثرية التي تم عرضها خلال فعاليات المعرض الدولي « قرطاج في روما » خلال الأشهر الماضية، سيتم استرجاعها يوم 19 سبتمبر الجاري.
وأعلن عن تنظيم ندوة صحفية سيتم فيها عرض كل القطع الأثرية التي تمت استعارتها في سياق تنظيم المعرض الدولي « قرطاج في روما »خلال الفترة الممتدة من 26 سبتمبر 2019 إلى 29 مارس 2020 بالكوليزي بروما، وخاصة القطع التي حدث في شأنها جدل بخصوص فقدانها من بينها قطعة الدرع البوني « جندي من عساكر حنبعل ».
وأشار إلى تنقل فريق من موظفي المعهد لاسترجاع هذه القطع، منذ يومين إلى روما، ويتكون هذا الفريق من خمسة أشخاص من بينهم محافظ الموقع والمتحف الأثري بقرطاج معز عاشور ومحافظ مستشار بالمتحف الوطني بباردو والمسؤولة عن ورشة محافظة وترميم الفسيسفساء بالمتحف نادية الجهناوي.
وظلت هذه القطع عالقة منذ شهر مارس الفارط بسبب الإجراءات التي وقع اتخاذها جراء « فيروس « كورونا »، فلم تتمكن البلاد من استرجاعها آنذاك، وفق ما تنص عليه بنود الإتفاقية الممضاة في 20 فيفري 2019 بين الدولة التونسية والحكومة الإيطالية.
وتمت هذه البعثة الإدارية بالتنسيق مع سفير تونس بروما معز السيناوي ومع التفقدية العامة لمنتجع « الكوليزي » ووزارة الشؤون الخارجية، وكذلك بعد الالتزام بالإجراءات الصحية المعتمد عليها من طرف وزارة الصحة، حيث أجرى الفريق التحاليل الخاصة بفيروس « كورونا » للتأكد من سلامتهم.
وأفاد مدير المعهد الوطني للتراث أن هناك قطع ثمينة وحساسة سيتم نقلها بالطائرة من بينها الدرع البوني والقطع الأخرى المتكونة من العاج، فيما سيتم نقل القطع المتبقية على الباخرة.
و يجدر الإشارة أن تونس شاركت في هذا المعرض بـ 81 قطعة فنية على ملك المعهد الوطني للتراث، من متحف قرطاج و المتحف الوطني بباردو و المتحف الأثري بكركوان بالإضافة إلى متحف نابل و المتحف الأثري بالجم وسوسة.