افتتحت مساء يوم  الأربعاء  5  أوت الدورة الثالثة لأيام الإبداع المسرحي بالقلعة من معتمدية دوز الشمالية التي تنظمها جمعية همس للفنون الدرامية والركحية على امتداد أربعة أيام (من 5 إلى 9 أوت الجاري).
ويشمل برنامج هذه السنة معرض حول تاريخ المسرح النفزاوي وصور لبعض الفرق والجمعيات المسرحية بالجهة علاوة على جملة من العروض المسرحية للأطفال والكهول وورشة في صنع الدمى والعرائس.
وأوضح مدير الدورة  » محمد العقربي » أن هذه التظاهرة ترمي لنشر ثقافة الفن الرابع ومزيد الإحاطة بالمبدعين الشبان، مشيرا إلى إصرار الهيئة المديرة على تنظيم أيام الإبداع المسرحي بالقلعة رغم الوضع العام الذي تمر به البلاد وخاصة الذي عاشته مدينتهم بسبب انتشار فيروس كورونا، وذلك تأكيدا على الدور الهام للفعل الثقافي في نشر « حب الحياة ».
وأضاف المصدر ذاته أن تنظيم هذه الدورة مر بظروف استثنائية كادت أن تتسبب في حجب هذه التظاهرة أوالاكتفاء بتنظيمها على شبكة التواصل الاجتماعي خاصة في ما يتعلق بالالتزام بالبروتوكول الصحي لتنظيم المهرجانات الذي يحد من طاقة الاستيعاب ويؤكد على ضرورة توفير الكمامات ومواد التطهير مع تطبيق التباعد الاجتماعي بين الحضور.
وينضاف إلى ذلك، غياب الدعم المادي من قبل السلط الجهوية وهو ما أجبر الجمعية المنظمة على التعويل على إمكانياتها الذاتية إلى جانب مساهمة أحد أبناء المنطقة من المواطنين بالخارج حتى يتسنى لها إقامة هذه الدورة التي تمثل دورة  » التحدي » بالنسبة للمنظمين ولأهالي المنطقة، على حد تعبيره.
كما أشار العقربي إلى أن افتتاح أيام الابداع المسرحي كان عبر تنظيم كرنفال جاب أبرز شوارع مدينة القلعة مع تنظيم معرض حول تاريخ المسرح بجهة نفزاوة وصور لمختلف الجمعيات والفرق المسرحية التي تنشط بالجهة ليفسح المجال إثرها بفضاء فاتح للعروض لتقديم العمل المسرحي الكوميدي  » ترقال » لفرقة بلدية فريانة للمسرح وتتواصل عروض هذه الدورة اليوم مع العمل المسرحي بعنوان  » جنات » وهو عبارة عن عرض حكواتي لفرقة « ن اس » للمسرح بقفصة ليكون على إثرها الأطفال على موعد مع عرض مسرحية  » السمكة العجيبة » لشركة شمس للإنتاج الفني.
ويخصص اليوم الثالث من المهرجان لعرض العمل المسرحي  » ممنوع التصوير  » لشركة ميم جيم للإنتاج الفني وتنظيم ورشة في صنع الدمى والعرائس والأقنعة يؤطرها الأستاذ السبتي اليعقوبي ليكون الاختتام يوم السبت المقبل مع عرض مسرحية  » أليس في بلاد العجائب » للمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالقصرين.