ختتم يوم الخميس، بجزيرة جربة اشغال المختبر التعليمي التفاعلي حول القطاع الثقافي بتونس الذي يندرج صمن مشروع وزارة الشؤون الثقافية  » تفنن – تونس الإبداعية  » الممول من الاتحاد الاوروبي وبتنفيذ من المجلس الثقافي البريطاني بهدف دعم قطاع الثقافة في تونس وتعزيز التنوع الثقافي محليا ووطنيا ودوليا وخلق شباب مبدع والتشجيع على الاحترافية في المهن الثقافية، وفق ما بينته نادية النقاش عن برنامج تفنن.
وتعتبر هذه المبادرة الثانية في اطار مشروع تفنن بجزيرة جربة شملت مشاركين من القطاع العام والخاص ومن المجتمع المدني وفنانين من ولايات مدنين وقابس وتطاوين بعد دورة مماثلة في شهر ديسمبر الماضي تلقوا فيها تكوينا حول اعداد مشروع لينطلقوا خلال هذه الدورة فى تكوين مشاريعهم التي سيتوج الفائز منها بجائزة مالية قدرها 3000 دينار والثاني الف دينار مع تمكين بقية المشاريع من إحاطة فنية في المجال التي يختاره .
وتناولت المشاريع التي عرضها المشاركون في هذا المختبر في شراكة بين القطاعات العام والخاص والمجتمع المدني والفنانين مواضيع مختلفة منها تثمين احياء المنزل بقابس وبعث مكتبة للترغيب في المطالعة للأطفال وتثمين العادات الغذائية بولايات مدنين وقابس وبعث منصة رقمية تجمع كل الناشطين في القطاع الثقافي بين الولايات الثلاث ومشاريع اخرى.
وتهدف مثل هذه المختبرات التكوينية الى تدريب المهتمين بالقطاع الثقافي من فاعلين في القطاع ومجتمع مدني وقطاع عام وفنانين وباحثين وصحفيين ومؤسسات، وتمكنهم من تلقي تدريب متعدد الاختصاصات، وتبادل التجارب بين المشاركين والبحث في الحلول الممكنة لمشاكل القطاع الثقافي، إلى جانب تشجيع الابتكار الاجتماعي وتعزيز العلاقات بين المجتمع المدني والقطاع العام .
وانطلق مشروع تفنن منذ سنة 2016 على ان ينتهي موفى هذه السنة باعتمادات قدرها اربعة مليون اورو غير انه ينتظر ان يتم تمديده لثلاث سنوات قادمة، وفق نادية النقاش، التي اضافت انه تدخل لفائدة 56 مشروعا في كل الجهات لجمعيات محلية وشركات خاصة ذات صبغة ثقافية معتمدا أساسا في اختياره للمشاريع على الشراكة بين القطاع العام والخاص وبين المجتمع المدني والقطاع العام، موفرا المساعدة التقنية والتمويل عبر ثلاثة صناديق هي صندوق التواصل الثقافي المحلي وصندوق المهرجانات والتراث وصندوق دعم الإبداع.

;hj