البث الحي

الاخبار : مسرح

maxresdefault

مخرج مسرحية « في العاصفة »: المسرح العرائسي ليس حكرا على الأطفال

تقترح الدورة 54 لمهرجان قرطاج الدولي، على جمهورها من عشاق الفن الرابع، عرضا مسرحيا عرائسيا موجها للكهول بعنوان « في العاصفة »، وهو عمل من إخراج حسن المؤذن وإنتاج المركز الوطني لفن العرائس، سيتمّ تقديمه مساء اليوم الثلاثاء  7 أوت بفضاء مدار قرطاج، ضمن البرمجة الموازية للمهرجان تكريما للفنانة المسرحية الراحلة رجاء بن عمار.
وقال المخرج حسن المؤذن، في ندوة صحفية انتظمت مساء الاثنين  6  أوت بالمركز الإعلامي للمهرجان، إن مسرحية « في العاصفة » التي اقتبس نصّها عن « الملك لير » للكاتب الأنقليزي « ويليام شكسبير »، هي مسرحية سياسية تتعلّق بالسلطة والمجتمع. واشتغل عليها انطلاقا من قضايا محورية تونسية من خلال إيجاد تقاطعات بينها وبين العمل الأصلي رغم الاختلاف في المكان والزمان.
واستوحى المخرج عنوان العمل من مشهد حيّ في المسرحية هو مشهد هبوب العاصفة. كما يُعتبر العنوان أيضا استعارة لما تعيشه الشخصية الرئيسية في المسرحية وهي « عاصفة الجنون »، وفق المؤذن.
وأكّد على أن المسرح العرائسي ليس حكرا على الأطفال، وإنما هو موجه لجميع الفئات والشرائح العمرية. وبيّن أن مواطن الاختلاف بين المسرح العرائسي الموجه للطفل والموجه للكهول تكمن في مستوى المواضيع المتناولة بالأساس والتي عادة ما تكون بسيطة وسهلة الفهم والاستيعاب بالنسبة إلى الأطفال، وأكثر تعقيدا بالنسبة إلى الكهول.
ووصف حسن المؤذن هذا العمل العرائسي الأوّل الموجه للكهول من إنتاج المركز الوطني لفن العرائس، بأنه « مغامرة » في اختيار نوعية الجمهور و »مغامرة » ضدّ العديد من الأفكار المسبقة التي تختزل المسرح العرائسي في الأطفال، مضيفا أن مسرح العرائس يلعب دورا كبيرا في الحفاظ على المخزون الثقافي والتراثي للحكايات الشعبية والخرافة.
وتحدّث أيضا عن التقليص في المدّة الزمنية للعرض، لتصبح ساعتيْن و15 دقيقة، بعد أن كانت في حدود ثلاث ساعات خلال العرض الأول، لافتا إلى إمكانية الضغط على الإيقاع العام للعرض والرفع في نسقه لتصبح مدة العرض في حدود ساعتين.
وشددت مديرة المركز الوطني لفن العرائس منية المسعدي، على أن المسرح العرائسي ليس حكرا على الأطفال، وهو موجه كذلك لبقية الفئات العمرية. وقالت إن المركز سيواصل في هذا المنهج نحو إنتاج أعمال للكهول.
ويحرّك عرائس مسرحية « في العاصفة » كلّ من الممثلين أيمن النخيلي ونهاد التواتي وفاطمة الزهراء المرواني وهيثم وناسي وبلال الجلاصي ووائل باني وفارس العفيف وعبد السلام الجمل ومحمد أمين الكسوري وآمال المليتي. وقد تمّ صنع العرائس وملابسها ومتمماتها بورشة المركز الوطني لفن العرائس.

وتدور أحداث المسرحية، وفق الورقة التقديمية للعمل، في « مملكة يحرم فيها الملك ابنته الصغرى من نصيبها في المملكة، مقابل منح نصيب كبير من مملكته لابنتيْه الأكبر سنا، اللتين تعهدتا برعايته ولكنهما خانتا العهد، فيلجأ إلى الهروب بمساعدة أوفياء له، ويجد نفسه في نهاية المطاف في العاصفة والعراء والجنون… فيموت الجميع مع نهاية أحداث المسرحية وتبقى المملكة لجيل جديد يحكمها ».
وتزامن إنتاج هذا العمل العرائسي الأول الموجه للكهول، مع احتفال المركز الوطني لفن العرائس بمرور 25 سنة على إحداثه بقرار رئاسي في 27 مارس سنة 1993، ليكون قطبا مطوّرا لفن العرائس وقبلة للعرائسيين مبدعين كانوا أو طالبي معرفة.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو