البث الحي

الاخبار : سينما

14370061_1167321346639424_3869100258213253696_n

مخرج فيلم « آخر واحد فينا »: « الصعوبات المالية وغياب دعم الدولة لم يمنعنا من تشريف السينما التونسية

قال علاء الدين سليم مخرج الشريط الروائي الطويل « آخر واحد فينا » المتوج حديثا في مهرجان موسترا السينمائي بالبندقية (إيطاليا)، إن « الصعوبات المالية وغياب دعم الدولة لم تمنعنا من تشريف السينما التونسية في المحافل الدولية الكبرى ».
وفي لقاء صحفي انتظم يوم الجمعة بقاعة الريو بالعاصمة، لتقديم الجائزتين اللتين فاز بهما هذا الشريط في الدورة 73 لمهرجان موسترا السينمائي بالبندقية (31 أوت – 10 سبتمبر 2016)، وهما جائزة أسد المستقبل التي تسند لأفضل أول عمل سينمائي في كل الأقسام، وجائزة أفضل مساهمة تقنية ضمن الأسبوع الدولي للنقد، تطرق علاء الدين سليم إلى الصعوبات المالية التي اعترضت إنتاج الشريط، وانتقد بشدة عدم تلقيه دعما ماليا من لجنة التشجيع على الإنتاج السينمائي بوزارة الشؤون الثقافية بحجة « عدم احتواء السيناريو على حوار » ، رغم تقديمه ملفا في الغرض و »في الآجال المحددة، يستعرض فيه تفاصيل عمله الجديد » على حد قوله.
وأشاد المخرج بتكاتف جهود التقنيين والممثلين لإتمام التصوير وإعداد الفيلم، رغم شح الموارد المالية، والظروف المناخية الصعبة التي رافقت عملية التصوير خاصة في غابات منطقة عين دراهم حيث استغرقت مدة التصوير فيها أكثر من أسبوعين.
ودعا إلى إعادة صياغة تشريعات جديدة تستجيب لأهل القطاع وتحقق مبدأ المساواة بينهم، قائلا: « حان الوقت لكتابة نصوص قانونية جديدة للارتقاء بالسينما التونسية ».
وفي تقديمه لشريط « آخر واحد فينا »، أوضح علاء الدين سليم، أنه أراد من خلاله التطرق إلى ظاهرة الهجرة غير الشرعية، دون السقوط في « المباشراتية » التي اعتبرها نمطا مألوفا ومستهلكا، وقد تعمد المخرج تغييب الحوار في الفيلم الذي عادة ما يكون من أهم دعائم الأشرطة السينمائية وركائزها، ويفسر المخرج تغييب الحوار بـ « التحرر من الإطار المكاني للفيلم حتى لا يكون حكرا على دولة ما، لأن قضية الهجرة التي يعالجها ذات بعد دولي لا فقط وطني أو إقليمي.
ويعد شريط « آخر واحد فينا » أول فيلم روائي طويل لعلاء الدين سليم الذي بدأ رسميا تصويره في شهر فيفري من سنة 2014. ويروي رحلة رجل من جنوب الصحراء الإفريقية نحو الضفة الشمالية للمتوسط، لكنه يتوه في مكان مجهول وتعترضه مواقف غير منتظرة.
وأرجع المخرج أسباب عدم عرض الشريط في القاعات التونسية بعد هذا التتويج، إلى التزامه مع إدارة الدورة 27 لأيام قرطاج السينمائية، بتقديم العرض الأول للفيلم في تونس خلال هذه التظاهرة السينمائية.
وتم اختيار هذا الشريط من قبل لجنة انتقاء الأفلام الطويلة للمشاركة في المسابقة الرسمية للعمل الأول (الطاهر شريعة) في الدورة 27 لأيام قرطاج السينمائية (28 أكتوبر – 5 نوفمبر 2016).
قال المخرج « للمرة الأولى في تاريخ السينما التونسية، تجندت أربع شركات إنتاج سينمائي (« اكزيت للانتاج » و »انسايد للانتاج » و »ماد بوكس » و »خدمات فيديو للإنتاج ») لإنجاز شريط سينمائي روائي طويل يدوم 95 وهو عمل من بطولة الممثلين فتحي العكاري وجوهر السوداني.
تجدر الإشارة إلى أن المخرج علاء الدين سليم سبق له أن فاز سنة 2012 بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بمرسيليا، عن فيلمه الوثائقي الطويل « بابل ».

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو