البث الحي

الاخبار : الاخبار

dd1

مختصون في التراث :  »حماية التراث المعماري تكون بصيانته وتثمينه لا بإعطائه صبغة متحفية مغلقة  »

شدد عدد من الباحثين المشاركين في أعمال الملتقى الدولي « تراث مهدد : مجالات التدخل العمومي وسياسات المحافظة » الذي بالحمامات على أن حماية التراث المعماري لاتكون بإعطائه صبغة متحفية مغلقة بل بصيانته وتثمينه وجعله قابلا للزيارة.
وأشارت منسقة البرنامج العلمي للملتقى الباحثة في التراث هند بن عثمان إلى أن، هذا الملتقى الذي ينظمه معهد البحوث المغاربية المعاصرة بتونس، سيوفر فرصة هامة للمشاركين من بينهم بالخصوص 36 باحثا مغاربيا وممثلين لجمعيات صيانة المدن ولمؤسسات حكومية تعنى بالمحافظة على التراث للتعمق في المسارات الممكنة لصيانة التراث وإعادة تثمينه.
وأكدت في السياق ذاته الحاجة إلى تعميق الوعي بأهمية التراث على أوسع نطاق، خاصة وأنه من أبرز مكونات الهوية الوطنية، وكذلك باعتبار أن في الحفاظ على التراث حفاظ على الهوية، مشددة على إمكانية خلق ديناميكية للعناية بالتراث المعماري من خلال تهيئة البناءات العتيقة وتوظيفها في أنشطة ثقافية وفي مسالك ثقافية وسياحية تمكن من تحصيل عائدات توجه لمعالجة بقية البناءات المهددة بالاندثار.
وبينت أن « الإشكال في التعامل مع التراث في تونس لا يبرز في قلة المواقع أو في غياب الثراء المعماري بل يبرز في غياب المقاربة الناجعة للتعايش مع التراث باعتباره جزءا من حاضرنا يجب صيانته والعمل على تثمينه.
وأشارت مديرة معهد البحوث المغاربية المعاصرة بتونس وسيلة سعايدية إلى أن « التراث مهدد في أغلب بلدان العالم لا في البلدان المغاربية فحسب »، مبرزة أن الشأن التراثي هو بالأساس سياسي وثقافي واقتصادي، باعتبار الارتباط بالقطاع السياحي وبإدراج المسالك السياحية الثقافية وهو ما يؤدي غالبا إلى الاعتناء بمواقع دون أخرى وفق تقديرها.
وأوضحت أن حماية التراث من التهديدات التي يمكن أن يكون عرضة لها، تبدأ بصيانة المعالم المعمارية وإعادة تهيئتها، ومن ثمة تسهيل زيارتها للجماهير العريضة وإنجاز برامج لتثمينها.
ولاحظت سعايدية أن هذا الملتقى الدولي الذي يجمع باحثيين مغاربيين ومن بلدان أوروبية يسعى أساسا لدفع التعاون في مجال حماية التراث وتثمينه، مبرزة أن الملتقى يعمل في إطار مسار بحثي علمي، وسيحاول من خلال المداخلات التي سيتم تقديمها إلى توفير إجابات عن جملة من التساؤلات التي تخص التراث والتي ستكون، لاحقا، على ذمة أصحاب القرار والمعنيين بحماية التراث من الفاعلين العموميين أو الفاعلين الخواص للاستفادة منها أو الاستئناس بها عند وضع السياسات، أو في مقاربات التعامل مع المخزون التراثي.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو