البث الحي

الاخبار : متفرقات

700x414

مختصون : العالم الافتراضي أكبر فضاء لاستقطاب الشباب نحو التطرف والأسرة والمدرسة تتحملان مسؤولية حماية منظوريهما

تعتبر تكنولوجيات الاتصال والمعلومات والعالم الإفتراضي من أبرز الأسباب المباشرة في انتشار التطرف واستقطاب الأطفال والشباب إلى الارهاب خاصة وأن استعمالها يتم دون مراقبة، حسب طرح المختص في علم الاجتماع منذر العافي، خلال مائدة مستديرة حول « مكافحة التطرف العنيف.. الإطار النظري وتبادل الممارسات الدولية الجيدة » انتظمت الثلاثاء بتونس، ببادرة من رئاسة الجمهورية ومركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة.
وقال العافي في هذا السياق إن « الفضاء الافتراضي يعد أكبر فضاء لاستقطاب الشباب نحو التطرف والارهاب على اعتبار أن القابعين خلف الشاشات من الارهابيين لديهم من القدرة التكنولوجية والمعرفة بالوسائط الرقمية بما يمكنهم من استقطابهم بسهولة »، مشددا على ان الأسرة والمدرسة تتحملان مسؤولية حماية منظوريهم من هذه المخاطر بفرض رقابة على مدى تواجد منظوريهم في الفضاء الافتراضي وعلى استعمالات هذه التكنولوجيات.
وأبرز العافي أيضا ضرورة العمل على بناء منصات تربوية لتحصين الشباب ولبناء ثقافة معلوماتية وطنية تدافع عن الهوية وعن قيم التوازن والاعتدال وتكون قادرة على خلق بديل لاستقطاب الشباب نحو فضاءات أكثر اتزان ووسطية، مؤكدا أن هذا الدور موكول بدرجة أولى للمؤسسة التربوية.
وأكد المستشار الأول للأمن القومي لدى رئيس الجمهورية الأميرال كمال العكروت في هذا السياق على ضرورة تحصين الأطفال والشباب ضد التطرف العنيف باعتبارهم أكثر فئة مستهدفة، وذلك عبر وضع مقاربات وقائية تحميهم من الوقوع في شباك التطرف وتعزز دور الأسرة والمدرسة في الوقاية والكشف المبكر عن المخاطر اضافة الى توعية الأولياء وتحسيسهم عبر وسائل الإعلام والمجتمع المدني.
وأفاد مدير عام المرحلة الابتدائية بوزارة التربية كمال الحجام، أن الوزارة ستطلق المشروع الثقافي الوطني الذي يتضمن عديد النوادي والأنشطة بالمدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية، الرامية إلى التربية على المواطنة والتعايش واحترام الآخر وقبوله واحترام الرأي المخالف بما يولد لدى الطفل القدرة على الانصات وقبول الاختلاف وتقاسم الادوار والتضامن بما يهيئه إلى الاندماج داخل المجتمع بشكل ايجابي.
وأكد أنه من خلال حماية الأطفال بمثل هذه الأنشطة وتحسين نوعية الحياة المدرسية سيتم التوصل الى الحد من منسوب العنف الذي قد يسري في بعض الأحيان إلى المؤسسات التربوية لعدة أسباب تكون غالبا خارجة عن نطاق المؤسسة.
ولفتت رئيسة مكتب النقل المدرسي والأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية بديوان الخدمات المدرسية بوزارة التربية، سماح يحياوي الى أنه تم وضع برامج خاصة أساسا بفئة التلاميذ المقيمين وأنصاف المقيمين، التي تعتبر أكثر هشاشة من غيرها على اعتبار أن اقامتهم بعيدة عن عائلاتهم.
وتم حسب المتحدثة وضع برنامج متكامل مع معهد « غوت « ‘ الألماني، يستهدف الأطفال من 12 إلى 20 سنة في كامل أنحاء الجمهورية وخاصة في المناطق الحدودية قصد العمل على ملامسة تمثلات التلميذ لهذه الظاهرة وسبل مقاومتها والتوقي منها واعتماد مقاربة التلميذ الوسيط والتلميذ الموفق
وغيرها من الآليات لادراج التلميذ في هذا الجهد الوقائي.
كما تم في اطار هذا البرنامج تشريك الأخصائيين النفسانيين بوزارة التربية واجراء تكوين للقيمين والقيمين العامين الداخليين وتكوين لبعض الأساتذة المشرفين على خلايا الإصغاء للتلاميذ فضلا عن استهداف التلميذ في تقييمه لهذه الظاهرة.

وات

 

 

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو