البث الحي

الاخبار : الاخبار

jend-affiche

ندوة فكرية بصفاقس بعنوان « التراث والمجتمع المدني في تونس »

انتظمت اليوم الأربعاء 12 اكتوبر بمدينة صفاقس ندوة فكرية بعنوان « التراث والمجتمع المدني في تونس » بادر بتنظيمها كل من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بصفاقس وبرنامج دعم المجتمع المدني بتونس الممول من قبل الاتحاد الأوروبي.
ودعت المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية ربيعة بلفقيرة في مفتتح هذه الندوة التي حضرها عدد من المثقفين ونشطاء المجتمع المدني، إلى ضرورة رسم ملامح عمل مشترك بين هياكل الدولة ومؤسسات المجتمع المدني لإنقاذ التراث في تونس من الوضع الذي تردى فيه باعتبار أن الدولة غير قادرة على القيام بهذه المهمة بمفردها وبالنظر الى امتداد المواقع الاثرية وتعددها والتي يصل عددها الى 40 الف موقع موزعة على مختلف الجهات.
وذهبت بلفقيرة إلى أن « الشعوب هي التي تحافظ على الذاكرة والتراث سيما في ظل الاعتداءات المتكررة على التراث والموروث الحضاري في إطار عمليات مخطط لها ». وشددت على ضرورة أن تتضافر جهود عديد الأطراف المجتمعية والرسمية من أجل رصد ميزانية محترمة تضمن القدرة على صيانة التراث وتقطع مع البرامج المنفردة والتشتت.
ونفت أن تكون « إخلالات الهياكل الادارية كما يذهب في ظن البعض وعدم قدرتها على صون التراث هي السبب في تدهور وضع هذا التراث المريض » بحسب عبارتها، لافتة الى جملة من النقائص التي تشكو منها هذه الهياكل على المستوى الجهوي لا سيما من حيث نقص الامكانيات المادية واللوجستية والبشرية فضلا عن مركزية القرار.
من جهته استعرض المنسق الجهوي لبرنامج دعم المجتمع المدني بتونس في ولاية صفاقس فتحي بلحاج الخطوط العريضة لبرنامج التعاون بين هذا الهيكل الجمعياتي ووزارة الشؤون الثقافية ولا سيما تكريس التشاركية في وضع السياسات الثقافية وإشراك المجتمع المدني فيها.
وتناول جملة من الأحداث التي عرفتها الساحة الثقافية والتي كان للمواطن والجمعيات دور فيها بالتأثير وباتجاه إصلاح مجموعة من الأخطاء والممارسات التي تسيء للتراث والمعالم الثقافية وقراءتها وصونها داعيا في المقابل إلى تلافي ما اسماه بالتعاطي « الشعبوي » لبعض وسائل الاعلام للاحداث المتصلة بالتراث. وأشار في هذا السياق الى حادثة فقدان العمود الرخامي من أمام الجامع الكبير بالمدينة العتيقة بصفاقس وما رافقها من معالجة إعلامية اعتبر أنها تفتقد للمهنية والمعرفة بالمجال.
واشتمل برنامج الندوة على ورشات عمل متخصصة تناولت ثلاثة محاور رئيسية هي على التوالي « تقييم الأطر القانونية المتعلقة بالتراث وسبل تطويره » و »التنمية المحلية واللامركزية في مجال التراث » و »دور المجتمع المدني في تحديد التراث اللامادي والتعريف به ».
وكانت سبقت هذه الورشات التطبيقية محاضرة حول التراث ودوره في التنمية المحلية تولى تقديمها المتفقد الجهوي للتراث بالساحل الجنوبي السيد عمار عثمان الذي قدم المشهد التراثي في صفاقس وما يكتنزه من معالم متعددة على غرار موقع باراروس بالحنشة وموقع برج الحصار بقرقنة وموقع يونقة بالمحرس والمدينة التراثية بطينة.
وأوضح أن جزءا كبيرا من التراث والمعالم الاثرية لا تزال مغمورة تحت الأرض وأن عمليات الكشف عنها من خلال حفريات تعد مسألة صعبة للغاية وتتطلب جهودا واعتمادات ضخمة ومعرفة علمية دقيقة ومتطورة، لا فتا إلى أن المعهد بصدد البحث عن إمكانية القيام بدراسة علمية تتعلق بموقع يونقة في المحرس بالشراكة مع جامعة بريطانية.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو