حضر وزير الشؤون الثّقافيّة، محمّد زين العابدين،اليوم، الاثنين 03 أكتوبر 2016، بمقرّ الألكسو( المنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم) بالعاصمة التّونسيّة على افتتاح الملتقى الذّي يلتئم بمناسبة تدشين مرصد التّراث المعماري والعمراني في البلدان العربيّة وهو من المشروعات الكبرى التّي تنفّذها إدارة الثّقافة وبرنامج حماية التّراث بالمنظّمة ويهدف إلى المحافظة على التّراث المعماري والعمراني في الدّول العربيّة وحمايته من الاندثار وإحيائه وتثمينه ليكون محور التّنمية الحضريّة المستدامة في المنطقة العربيّة في آفاق سنة 2030.

وقد أشرف على هذا الاجتماع المدير العام للمنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم، الدّكتور عبد اللّه محارب بحضور وزير التّربية ورئيس اللّجنة الوطنيّة التّونسيّة للتّربية والثّقافة والعلم، ناجي جلّول، و مستشار رئيس الجمهوريّة، حسّان العرفاوي وكاتب الدولة لدى وزير الشّؤون المحلّية شكري بلحسن إضافة إلى مجموعة من أعضاء السّلك الدّيبلوماسي للدّول العربيّة المعتمدين في تونس وعدد من الولّاة وضبّاط اتّصال الدّول العربيّة للمرصد العمراني والمعماري.

وبيّن محمّد زين العابدين بالمناسبة أهمّية الدّور الذّي سيلعبه هذا المركز في المحافظة على التّراث وتثمينه في تونس وفي البلدان العربيّة خاصّة وأنّه سيعمل على جرد مكوّنات التّراث المادي وغير المادّي بالبلدان العربيّة والتّعريف به .

وعدّد في كلمة ألقاها بالمناسبة مجموعة من النّقائص التّي تشوب العمل في مجال التّراث والعناية به في تونس، مع تأكيده في الآن نفسه على مجهودات كلّ من المعهد الوطني للتّراث ووكالة إحياء التّراث والتّنمية الثّقافيّة التّي تشرف عليهما وزارة الشّؤون الثّقافيّة، مجهودات يتمّ العمل على جعلها أكثر نجاعة وفاعليّة حتّى ينصهر جهد الجميع للتّعريف بزخم التّراث المادي واللّامادي التّونسي وتثمينه وطنيّا ودوليّا.
وسيشهد الملتقى عرضا  لعدد من تجارب الدّول العربيّة في مجال التّهيئة العمرانيّة وإعادة إحياء المدن التّاريخيّة وتقديم دراسات لبعض الخبراء الدّوليين كما ستوقّع الألكسو اتّفاقيّتي