أفاد الأمين العام المساعد المكلف بالتكوين النقابي والتثقيف العمّالي في الاتحاد العام التونسي للشغل، محمّد المسلمي اليوم الاثنين، ان اتحاد الشغل يسعى من خلال تنظيم مهرجان الابداع سنويا، الى تعويد النقابيين على الاستثمار في مجال الثقافة باعتبارها مسألة مهمّة سواء لدعم التنمية على مستوى الجهة أو كرافد ثقافي يدعم القيم والمبادئ النقابية التي بني عليها اتحاد الشغل.

وأضاف المسلمي خلال ندوة صحفية بالاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير، خصصت لتقديم برنامج الدورة السابعة لمهرجان اتحاد الشغل للإبداع التي ستلتئم بالمنستير من 14 الى 18 نوفمبر 2019، إنّ « اتحاد الشغل ليس فقط اتحاد مطالب واضرابات ونضالات نقابية بل هو منظمة وطنية تستثمر في العلم والثقافة والمسائل الاجتماعية والمسائل الاقتصادية وتبلور المقترحات ».

وأشار الى ان مهرجان الاتحاد للإبداع يرتكز على التشاركية والتطوّع وهو قائم على الطاقات المبدعة الموجودة في عالم العمل، مؤكدا ان المهرجان يهدف الى إشاعة جو من الاحتفاء بالإبداع والثقافة التي تخاطب العقليات والضمائر وترتقي بأنسَنَتِها.

وذكر بأنّ الدورة السابعة لمهرجان الاتحاد للابداع كانت ستنظم من 5 إلى 7 سبتمبر 2019 غير أنّ وفاة الرئيس محمّد الباجي قايد السبسي ثم الإعلان عن تنظيم انتخابات رئاسية سابقة لآوانها، اضطر الاتحاد الى تأجيل تنظيم المهرجان لتزامنه مع الحملات الانتخابية والحراك السياسي.

واعتبر المسلمي انّ « التراث المادي واللامادي والمخزون التراثي لمختلف جهات البلاد التونسية هو سلاح لمقاومة العولمة ومقاومة أية عمليات تعليب لكلّ ما هو ثقافة »، مضيفا ان « تونس لا يمكنها في المجال الثقافي منافسة بعض الدول في موسيقي الجاز أو الريقي، إلا انها تختص مثلا بعزف « الزُكْرَة » هذا النوع من الفن الشعبي النابع من خصوصيتنا الثقافية التونسية وتراثنا التونسي المتنوع ».

وأوضح أنّ إحداث الاتحاد العام التونسي للشغل سنة 2013 لمهرجان الاتحاد للإبداع هو خطوة متقدّمة لمأسسة العمل الثقافي داخل الاتحاد باعتباره منظمة وطنية حاملة لمشروع مجتمعي لابّد أن تكون الرافعة الثقافية حاضرة فيه.

وات