البث الحي

الاخبار : مسرح

téléchargement

محمد المديوني: الإنسان في حاجة إلى المسرح لبناء الذات الفردية والجماعية

يحتاج الإنسان إلى المسرح لبناء الذات الفردية والجماعية، واللعب الدرامي هو شكل من أشكال التربية في تعامل الفرد مع الذات ومع الآخر، هذا ما أكد عليه الدكتور محمد المديوني في ندوة فكرية حملت عنوان « في الحاجة إلى المسرح،؟ »، نظمها مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف، صباح السبت بالمعهد العالي للإعلامية بالجهة، وأدارها الدكتور أنيس حمدي والفنان المسرحي صادق الماجري.
ويؤمن الدكتور محمد المديوني بحاجة الإنسان إلى المسرح لإعادة صياغة الواقع عبر رؤية واضحة موجودة موضع السؤال ومن ثمة لفت الانتباه إليها وجعل غير المنظور منظورا.
ويضيف قوله إن سيرورة الإنتاج المسرحي لا تقتصر على العرض المسرحي فحسب، بل هي سيرورة متألفة من مراحل ثلاث هي « ما قبل المسرح » و »أثناء المسرح » و »ما بعد المسرح ».
في المسرح تطرح علاقة الإنسان بجسده وعلاقة الرجل بالمرأة، لذلك ظهرت تيارات رافضة للمسرح في الدول العربية، وفق المديوني، وهي تيارات تعتبر المسرح في كينونته خطرا لأنه شكل من أشكال صورة المواطنة وكذلك التخييل الذي ينطلق من المعيش إلى ما بعد المعيش.
ويستثني الدكتور محمد المديوني تونس من باقي الدول العربية في نشأة المسرح في ربوعها، مؤكدا على وجود وفاق بين مجموعات كان يفترض أن تكون بينها خلافات إيديولوجية. وأبرز أن هناك نوعا من الإجماع في تونس حول الحاجة إلى المسرح لأن هذا النمط الفني يسمح بتقبل الأفكار بتناقضاتها، وهذا يعود وفق المتحدث إلى مساهمة المسرح في بناء المجتمع المدني من خلال نشأة الجمعيات المسرحية.
« لست ضد المسرح ما بعد الدرامي، بل أنا ضد من يختزل المسرح في هذا المفهوم »، هكذا كانت إجابة المديوني عن موقفه من المسرح ما بعد الدرامي، مضيفا أن المسرح هو مسارح ويمكن إنجازه في أي مكان ولا يختصر هذا المكان على قاعة عرض.
ويرى الدكتور محمد المديوني أن المسرح هو بالضرورة فن متحرك ومتغير وليس ثابتا، منتقدا التصورات القائلة بأن « المسرح ما نطلبه ونريده ».
وأثار الفنان المسرحي منير العرقي جملة من التساؤلات أبرزها « هل هناك مسرح في تونس أم هناك مسرح بلهجة تونسية؟ وماذا أعددنا للمسرح؟ ولماذا لا يتم بناء قاعات مسرحية في المعاهد التربوية؟ »
ولفت منير العرقي إلى أن المسرح التونسي مازال يخضع لتشريعات تعود إلى سنة 1986، داعيا إلى تحيين القوانين المنظمة للفن المسرحي، ومنها الترفيع في قيمة الدعم المخصص للأعمال المسرحية.
وقال إن الفنان المسرحي غير قادر على مواكبة التطور التقني والتكنولوجي لصنع الفرجة المسرحية، وذلك لمحدودية الامكانيات المالية.
وختم منير العرقي قوله بالتأكيد الحاجة إلى المسرح ولهيكلة جديدة للمسرح.
وتتنزل هذه الندوة الفكرية « في الحاجة إلى المسرح،؟ » في إطار افتتاح الدورة التأسيسية للمهرجان الوطني للمسرح التونسي التي انطلقت من مدينة الكاف أمس الجمعة 20 سبتمبر، لتجوب مختلف ولايات الجمهورية، ثم تختتم بالعاصمة يوم 16 نوفمبر القادم.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو