يحتضن فضاء دار حسين مساء الجمعة 24 جوان عرضا فنيا تحييه فرقة الطرب بباريس التي سبق لها أن قدمت عرض افتتاح مهرجان المدينة في دورته الثالثة والثلاثين.
ضمن نفس الإطار تعود فرقة الطرب الباريسية إلى تونس في سهرة رمضانية للاحتفاء بموسيقى عربية تحمل خصوصيتها وطابعها ومقاماتها ومنطوقها رغم نشأة عناصرها في أجواء وبيئة أوروبية كان يمكن أن تحول أهواءها إلى اتجاه مختلف.
«الطرب» هو عنوان المجموعة الموسيقية الشابة التي تتجاوز الثلاثين عنصرا إجتمعوا من مختلف الآفاق لتكون الموسيقى العربية قاسما مشتركا ونقطة انطلاق للتعريف بهذه المدونة الفنية الثرية والمتنوعة في صفوف جمهور يتزايد عدده يوما بعد يوم، شعار هذه المجموعة الشابة «كل شيء جائز للتواجد حول الموسيقى ومن أجلها» فقدموا عروضا في مختلف التظاهرات والفضاءات الخاصة وهو ما ساعد على اتساع قاعدتهم الجماهيرية لتكون مجموعة الطرب الباريسية متفردة بلونها ونهجها الفني وكذلك بتركيبتها التي تتشكل من جنسيات عربية مختلفة، هذه المجموعة ورغم انشغال عناصرها بدراساتهم الجامعية أو بداية حياتهم العملية في فرنسا إلا أن شغفهم بالموسيقى كان بمثابة الحافز القادر على كسر الحدود الجغرافية للالتقاء حول هوية فنية عربية يعمل الجميع على التعريف بها ونشرها في أوروبا والعالم وكذلك نقل هذه المدونة إلى الأجيال المهاجرة حتى تظل على اتصال دائم بموروثها الغنائي والموسيقي.