صدر هذا الأسبوع العدد 267 لشهر جانفي 2016 من مجلة « الحياة الثقافية » وقد تضمن جملة من المواضيع الفكرية والأدبية. يُذكر أن المجلة انطلقت في هذا العدد في إدراج نافذة جديدة خاصة باحتفاء تونس بصفاقس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016. نافذة تكون منبرا مفتوحا، طيلة السنة، لكل المساهمات التي تُعرّف بتاريخ مدينة صفاقس وأعلامها. مستهل هذا المنبر أثثه الأستاذ رضا القلال الذي بحث في تاريخ ومعمار « جامع اللخمي » مبرزا القيمة الفكرية التي تميز الإمام أبو الحسن اللخمي وهو عالم جليل ومرجع هام في الفكر المالكي.

في باب المتابعات نقرأ تغطية صحفية ليونس السلطاني حول بعض الأنشطة التي شهدتها الساحة الثقافية في الفترة الأخيرة لعل أبرزها تظاهرة « مبدعون من أجل الحياة » التي انتظمت بكامل تراب الجمهورية ومثلت حجر زاوية للتأسيس إلى مشروع ثقافي جماهيري. فضلا عن « الأيام الدراسية » المنتظمة حول المقاربات الجديدة للتنشيط الثقافي والاحتفاء بالذكرى الثمانين على وفاة الطاهر الحداد.

توزعت بقية مواد العدد على عدّة أبواب راوحت بين الفن السابع حيث نقرأ لعبد الله شامخ مقالا بعنوان « الذاكرة السينمائية التونسية بين الهامش والمهمش » وبين الفن الرابع ونقرأ فيه مقالا لحاتم التليلي محمودي مقالا بعنوان « المشترك مسرحيا: في تفكيك المركزية الثقافية ».

أما باب الدراسات والقراءات الأدبية فنقرأ لشكري المبخوت « استحالة الرواية في « روائح المدينة » لحسين الواد. ويكتب عبد العزيز بن عرفة عن « وصايا سارتر » لحافظ محفوظ. وتبحث نزيهة الخليفي في مسألة التناص من خلال « الرجل العاري » لأبي بكر العيادي. ويقدم محمد الحاج سالم قراءة نقدية لكتاب علي المزغني « الدولة غير المكتملة في البلدان العربية ». ويبحث محمد أحمد الخضراوي في التباينات الثقافية داخل جامعة الزيتزنة. كما نقرأ دراسة لصلاح الدين العامري بعنوان « الساسي والديني في الإسلام المبكر: براغماتية الفكر الزيدي ».

في باب النصوص الإبداعية نقرأ فصل من رواية لروضة الفارسي وقصة لرضا بن صالح.

شعراء العدد هم محمد علي اليوسفي وفاطمة كرومة ونورالدين بالطيب.

جاء العدد في 160 صفحة وتجمّل بأغلفة الكتب التي اشتغلت عليها المجلة ولوحة فنية للهادي السالمي.