أوصى المثقفون التونسيون عبر مبادرتهم مثقفون تونسيون ضد الارهاب بضرورة دعم المؤسسات الثقافية والجمعيات التي تعمل في الحقل الثقافي ماديا ومعنويا والعمل على ارساء ثقافة بديلة ترسخ القيم الكونية وتترجم مضمون الدستور الى قواعد وسلوكات تتصدى الى ثقافة الارهاب.
ودعا المثقفون في بيان توج مؤتمرهم مساء الاربعاء بالعاصمة الى تشجيع وسائل الاعلام بمختلف أصنافها وحثها على مرافقة جميع الانشطة الثقافية والأدبية والفكرية وتغطيتها من اجل نشر المنتوج الثقافي البديل وترويجه.
وطالب المؤتمرون في السياق ذاته الحكومة بدعم الجمعيات والهياكل التي تقدم مشاريع ثقافية تساعد على فتح ورشات تدريبية لفائدة الاطفال والمراهقين والشباب.
وقرروا مواصلة العمل المشترك ضمن جبهة المثقفين ضد الارهاب على أن تكتسح الجبهة الشبكات الاجتماعية المصدر الاول لاستقطاب الشباب من طرف الجماعات التكفيرية وأن تفتح نقاشات موسعة مع الشباب في مختلف المجالات فضلا عن انتاج أدوات ثقافية ترتقي بالفكر وتستهدف مختلف الشرائح الاجتماعية.
وأعلنت جبهة المثقفين ضد الارهاب عزمها تنفيذ المقترح الذى تقدم به الاستاذ والمفكر يوسف الصديق والمتمثل في بعث نوادى الاختلاف بجميع المؤسسات التربوية والجامعية تنشط كل يوم جمعة وتتداول فيها شتى القضايا الانسانية في كنف حرية التعبير .
وطالبت جميع المثقفين بمختلف انتماءاتهم الفكرية والفنية والعقائدية الى الانتقال من موقع ادانة الارهاب الى موقع تحمل المسؤولية والمساهمة في مختلف مجالات الحياة ايمانا بان الابداع قوة تعبير وتغيير.
وشارك في صياغة البيان أكثر من ثلاثين باحثا ومختصا من مختلف الاختصاصات كما شارك في هذا المؤتمر الذى شهد اقبالا مكثفا من كافة المجالات الى جانب مثقفين من دول حوض البحر الابيض المتوسط على غرار الجزائر والمغرب وفرنسا وايطاليا ومصر.
وكان المنسق العام للجنة اعداد المؤتمر حبيب الكزدغلي أفاد في ندوة صحفية الاثنين الماضي بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالعاصمة بأن بادرة مثقفون تونسيون ضد الارهاب انطلقت منذ مطلع شهر جويلية الماضي بعد تصاعد وتيرة الهجمات الارهابية في تونس من اجل تقديم أفكار عملية تسهم في مجابهة ظاهرة الارهاب.
