تعيش مدينة ماطر من ولاية بنزرت على وقع تظاهرة ثقافية جديدة تحمل عنوان « سنابل ملأى… » وتجمع شتى ضروب الفن والإبداع من موسيقى وفن تشكيلي ومسرح وغيرها، وتمتد على ثلاثة أيام من 27 إلى 29 نوفمبر وذلك تزامنا مع العطلة المدرسية.
وقد انبنى إعداد برنامج هذه التظاهرة، وفق المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببنزرت، على مقاربة تشاركية إدماجية، « تعمل على توريط كل الفاعلين الثقافيّين والتأليف بين الرؤى المختلفة ».
وتتوزع فقرات هذه التظاهرة الثقافية الجديدة على الفضاءات العامة والخاصة لتشمل المؤسسات التربوية والساحات والحدائق، وستنطلق يوم الأحد 27 نوفمبر على الساعة الثانية بعد الظهر بخرجة استعراضية تنشيطية بشوارع مدينة ماطر بمشاركة فرق موسيقية نحاسية وفرق للعيساوية والسلامية وسطمبالي والفنون الشعبية وبمشاركة شبان من عديد المنظمات التونسية. كما تنطلق بالمناسبة ورشات فنية في الشوارع وعروض للموسيقى الشبابية الراقصة وأخرى للموسيقى التراثية ستساهم في تنشيط الأحياء.
وعلاوة على مواصلة عمل الورشات والمعارض والخيمة التنشيطية، سيشهد اليوم الثاني التئام ملتقى « محجوب العياري للفكر والأدب والثقافة » تحت عنوان « الناشئة، الشعر والتربية الجمالية »، ويتضمن مداخلات وورشات وقراءات شعرية ستقام بفضاء المكتبة العمومية بماطر
وتستضيف المدرسة العليا للفلاحة بماطر معرضين الأول مخصص لمشاريع ختم الدروس، والثاني لتقديم إصدارات فلاحية.
وسيتم بالمناسبة تنظيم زيارات استطلاعية لتلاميذ المدارس لكل من وحدات الإنتاج الحيواني ووحدات الانتاج النباتي بضيعة المدرسة، فضلا عن إطلاعهم على مخابر البحث و التجارب بالمدرسة.
وخصصت هيئة المهرجان مجموعة من العروض المسرحية للأطفال من بينها « الذئب الأليف » لشركة آلاء للانتاج ستعرض بالمدرسة الابتدائية 19 جانفي بماطر و »شوارع » لمحمد أمين الزواوي بابتدائية خمومة بماطر و »40 صبية » لمحمد الهادي السحباني بالفضاء ذاته و »الأمانة » لشركة ابن زيدون، بابتدائية العمران بماطر.
وتقام العروض الموسيقية مساء الاثنين بكل من دار الشباب والفضاء الخاص « مضيف قرطاج » بماطر والمدرسة العليا للفلاحة والمدرسة العليا للدراسات التطبيقية والتكنولوجيا. كما تتواصل إلى غاية اليوم الختامي العروض المسرحية والتنشيطية ومعارض الفنون التشكيلية « الفنان الصغير » و »الكل يبدع » ومعارض المنتجات وورشات « الحرف والفنون » و »الصناعات التقليدية » و »الخط العربي » إلى جانب معرض صور فوتوغرافية بعنوان « ماطر بين الأمس واليوم ».