يتواصل بفضاء المدرسة السليمانية بالمدينة العتيقة بتونس العاصمة الى غاية 15 ماى الحالى معرض الفن التشكيلى مادين ار للثنائى محمد الرقيق وامال الزعيم واختارت الفنانة امال الزعيم المشاركة بست لوحات فنية اعتمدت فى رسمها على تقنيات مختلفة هى الاكريليك وتقنية الرسم الزيتى على الخشب كما استخدمت أيضا مادة الالومنيوم فى تشكيل كرسى على هيئة هيكل عظمى بشرى وتاج محاط بجماجم بشرية وتداخلت الالوان الحارة فى اللوحات التشكيلية للفناة امال الزعيم وهى لوحات تصنف ضمن خانة الفن التجريدى وكأنها بذلك تعبر عن دواخل المواطن التونسى وهواجسه وهمومه وعن مشقة الحياة بشكل عام حتى أنها تحذر من اندلاع ثورة ثانية فى احدى لوحاتها التى اكتست الوانها وخطوطها شكل البنية المتفجرة هذه اللوحات القابلة لقراءات تحليلية عديدة ورؤى مختلفة تحيل الى معاناة المواطن التونسى خصوصا والعربى عموما وصراعه المتواصل مع الحياة قابله الكرسى الذى أخذ شاكلة هيكل عظمى بشرى وتاج مزوق بجماجم بشرية وهما يحيلان الى تهافت أصحاب الكراسى على السلطة والتمسك بها حتى الموت وفق ما ورد فى الورقة التقديمية للفنانة ومن جهته يشارك الفنان محمد الرقيق فى هذا المعرض بسبع لوحات استعمل فى رسمها تقنية الاكريليك وأراد من خلال هذه الاعمال الفنية تسليط الضوء على بعض المعالم التراثية كأسواق المدينة العتيقة وأزقتها مثل نهج الباشا ونهج سيدى بن عروس.