البث الحي

الاخبار : الاخبار

معرض-تونس-الدولي-للكتاب

لقاء حواري بقصر المعارض بالكرم حول الرواية العربية والحرب

انتظم مساء يوم الاثنين 27 مارس، بقصر المعارض بالكرم، لقاء حواري حول « الرواية العربية والحرب »، جمع روائيين من العراق وهما إنعام كجه جي وأحمد السعداوي، ومن سوريا سوسن جميل حسن ونبيل سليمان.
وتحدثت الكاتبة العراقية المقيمة بفرنسا، إنعام كجه جي عن تجربتها في مجال الرواية واصفة إنتاجها بـ »الشحيح »، إذ لا تملك في رصيدها سوى ثلاث روايات وهي « سواقي القلوب » (2005) و »الحفيدة الأمريكية » (2008) التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2009 و »طشاري » (2014).
واعتبرت الروائية والصحفية العراقية أنها كتبت رواياتها في زمن الحرب حقا ولكنها كانت تنشد من خلالها السلام، فهي التي عاشت في عراق يجتمع فيه المسلم والشيعي والمسيحي… وتتصالح فيه جميع الأطياف.
وأضافت :  » قبل 15 سنة، غداة الاحتلال الأمريكي سرت في بغداد فوجدتها تشبه أفلام هوليود بحرائقها ودمارها. من يومها ونحن العراقيون نكتب، من يجيد منا الكتابة ومن يبصم لنرسم صورة وطن خرجنا منه وخرج منا، على أمل أن يعود أو نعود ».
ومن جهتها، ذكرت الروائية السورية، سوسن جميل حسن، أن تيمة الحرب شغلت كتاب المنطقة العربية التي تشهد « حروبا غير نمطية منذ ما يسمى بالربيع العربي »، على حد قولها.
وأوضحت أن محاور هذه الروايات شملت العنف والتعذيب والانقسام الطائفي والحس الوطني وغيرها من المواضيع، لتطرح في مداخلتها جملة من الأسئلة المفتوحة على غرار « هل تؤثر الرواية في الحرب أم أن الحرب هي التي تشكل الرواية؟ » و »هل ستكون الرواية المنسوجة في مناخ الحرب حاملة للقيم الجمالية لهذا الجنس الأدبي؟ »
أما الروائي والشاعر العراقي أحمد السعداوي، فعبر عن تجربته بقوله : « لا أكاد أميز بين الحياة العادية والحياة زمن الحرب لأني فتحت عيني على صورة جدي ووالدي بملابس عسكرية »، مضيفا أن الحرب العراقية الإيرانية اندلعت وهو في الصف الأول إبتدائي والتحق بمعسكر للأطفال وهو في الصف الثالث.
ولئن شهد الوسط الثقافي في العراق نشاطا مكثفا منذ اندلاع الحرب مع إيران فإن 90 بالمائة من الانتاج الأدبي كان يتغنى بالحرب ويخدم موقف السلطة، بحسب السعداوي.
« أغلب الروايات التي صدرت في تلك الفترة لا تملك قيمة إنسانية ولا تخدم البعد الانساني، فهو أدب يخون نفسه »، وفق نفس المصدر.
الناقد السوري، نبيل سليمان تحدث بدوره عن عناوين سردية تناولت تيمة الحرب السورية الراهنة التي تداخلت فيها الصراعات الداخلية والخارجية، وتركت أثرا مفصليا على الواقع السوري وانقساماته وتنوّعه الاجتماعي والثقافي، وما تسرب من هذا « الزلزال » إلى الرواية وعوالمهما وأساليبها وأشكال كتابتها، والإضافة التي يمكن أن تقدّمها هذه الأعمال إلى السرد الروائي السوري عموماً، والربط بين مناخات زمن الحرب وما قبل الحرب.
نبيل سليمان جمع محاولاته التي وصفها بالمبكرة في كتاب بعنوان « الرواية والحرب » تعرض فيه إلى حرب 1967 التي نشبت بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن. كما تطرق للحرب الأهلية اللبنانية وحرب الخليج الأولى.
وتابع نبيل سليمان كتاباته حول الحرب من خلال « روايات يمنية » و »جداريات الشام – نمنوما » وهي قصة مليئة بتفاصيل الثورة السورية، يقدم الكاتب فيها وجهات نظر مختلف الأطراف، موضحا من البداية أسباب هذه الثورة.
أما روايته الأخيرة التي جاءت بعنوان « ليل العالم »، فهي ترسم المدينة التي كانت عاصمة هارون الرشيد منذ هزيمة 1967 حتى الأمس القريب 2011، وما تلى ذلك من الصراعات بين المسلحين، إلى أن انفردت « داعش » بالرقة.
هذا اللقاء حول مسارات الرواية العربية تناول النموذجين السوري والعراقي في كتابة الحرب غير أن النزاعات التي تعيشها مناطق أخرى من العالم العربي ستفرز بدورها انتاجات أدبية بأشكال متنوعة تصور صدمات الحروب وجراحها القاسية.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو