البث الحي

الاخبار : الاخبار

prison+62

لقاء تحسيسي بسجن النساء في منوبة

نظّمت المندوبية الجهوية لشؤون المرأة و للأسرة بمنوبة صباح يوم الاربعاء 21 دسيمبر لقاء تحسيسيا لفائدة سجينات سجن النساء بمنوبة الذي تناول محورين أساسيين وهما  » تأثير الأسرة في إعادة إدماج السجين في المجتمع  » و » تأثير العنف ضد المرأة على الأسرة  » وذلك ضمن أنشطتها المبرمجة على هامش البرنامج الجهوي لشهر حماية الطفولة الذي انطلق منذ 20 نوفمبر المنقضي.

وتركز اهتمام رئيسة مصلحة المرأة والأسرة المختصة في علم الاجتماع جودة بالهجّالة، خلال محاورتها السجينات اللواتي كن من مختلف الشرائح العمرية، على تحسيسهن بأهمية المحافظة على الروابط الأسرية ودور العائلة الهام في مصالحتهم مع محيطهم ومجتمعهم مع دعوتهن الى تجنب العنف بالوسط العائلي عبر مد جسور التواصل والحوار، لتختلف ردود أفعال السجينات بين التأثر العميق وبين السخط على واقع مرير.

وأبرزت السجينات خلال اللقاء أنه إضافة إلى معاناتهنّ من نظرة المجتمع الدونية لهن خاصة كنساء كصاحبات سوابق و »خريجات سجون » فإنهن غالبا ما يعانين أيضا من غياب الدعم المعنوي والنفسي والمادي من طرف الأسرة إذ بمجرد الزجّ بهنّ خلف القضبان ولو قيد الاحتفاظ أو قبل صدور الحكم، تقاطعهن عائلاتهن ويعتبرنهن « عارا يلطخ سمعة العائلة » .

كما عبرن عن امتعاضهن من بعض القوانين القاسية خاصة المتعلقة بتعاطي مادة القنب الهندي المخدرة وعرضت في الاطار بعض السجينات تجاربهن المؤلمة التي انتهت بهن ليصبحن صاحبات سوابق منبوذات من عائلتهن ومن أقاربهن من أجل  » سيجارة واحدة » حسب تعبيرهن.

وتم تسليط الضوء في هذا الاطار على شهادة إحدى السجينات التي حوكمت 9 مرات وقضت عقوباتها من أجل استهلاك تلك المادة فعبرت عن حيرتها بين رغبتها في التخلص من إدمانها وبين صعوبة إيجاد مراكز خاصة في الاحياء الشعبية ولأبناء العائلات المحدودة الدخل.

وأجمعت السجينات عبر مداخلاتهن الحزينة على أن  » السجن أرحم من سجن المجتمع  » إذ يعاملن بكونهن مجرمات قد ارتكبن الفواحش ما ظهر منها وما بطن مع أنهن قد تكون قضيّتهن بسيطة فيكنّ محل احتقار ونظرة دونية أينما حللن ويكاد ينتهي بهن الامر الى تعليق لوحات على صدورهن تشرح للناس سبب سجنهنّ، وفق تعبيرهنّ.

وتفاعلت السجينات بكل حماس مع مداخلة تأثير العنف ضد المرأة على الأسرة حيث قدمت بعض السجينات تجاربهن مع عنف الازواج والعائلة والعنف الذي يطالهنّ أثناء عمليات إيقافهن والذي يعاقبهن قبل عقاب القاضي وقبل البت في مسألة تورطهن في أي جريمة من عدمها، بحسب قولهنّ.

وأبرز المندوب الجهوي لشؤون المراة والأسرة علي بلهادي أن هذه اللقاءات التحسيسية شملت سجن المرناقية وسجن برج العامري أيضا حيث تفاعل معها السجناء في وعي تام بأهمية دور الاسرة في إعادة إدماجهم في المجتمع، وتضمن البرنامج الجهوي لشهر حماية الطفولة أيام  تحسيسية وتثقيفية حول الوقاية من  » السيدا  » والأمراض المنقولة المنقولة جنسيا وذلك لفائدة الطلبة ولاطفال نادي الاطفال ببرج العامري ومركب الطفولة في دوار هيشر بالتعاون مع الادارة الجهوية للصحة والادارة الجهوية للنهوض الاجتماعي ثم دورة تكوينية بعنوان « مبادئ حقوق الانسان وانعكساتها عل ملامح المربي لفائدة المربين بمركبات الطفولة التابعة للقطاع العام.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو