أكدت لجنة حقوق الإنسان العربية على المكانة السامية للحقوق الثقافية في منظومة حقوق الإنسان العالمية بشكل عام ومنظومة حقوق الإنسان العربية بشكل خاص بوصفها أحد الأركان الأساسية لكفالة تمتع الإنسان بفوائد التقدم العلمي وتطبيقاته، وهي الشروط الموضوعية لكفالة واحترام وإعمال باقي الحقوق الإنسانية، وبخاصه الحق في الحياة والصحة.
جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لحقوق الإنسان الذي أقرته جامعة الدول العربية والذي يصادف يوم 16 مارس من كل عام، وهو اليوم الذي دخل فيه الميثاق العربي لحقوق الإنسان حيز النفاذ في العام 2008، بعد أن تم إقراره في مايو من العام 2004 في قمة تونس العربية.
وأوضحت اللجنة في بيانها أنها وهي تحتفي بإحياء اليوم العربي لحقوق الإنسان لعام 2020 تحت شعار « حق المشاركة في الحياة الثقافية » وهو الشعار الذي اعتمده مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته العادية رقم (152) في دورته المنعقدة في شهر سبتمبر 2019، فإنها تؤكد على أن الحقوق الثقافية تمثل عماد التنمية الإنسانية وآلية التغلب على الأزمات والمخاطر ومعالجتها، وذلك لما لها من دور أساسي في إنتاج المعرفة الحديثة، وهي تلك المعرفة التي جعلت من العالم قرية صغيرة مترابطة.
وأشارت إلى أن هذه الحقوق الثقافية تتمثل في الحق في الإبداع بكل أشكاله وحرية نشره وتوزيعه دون قيد أو تمييز، والحق في الثقافة للجميع وضرورة اعتبارها مصلحة عامة، وحماية حقوق التأليف والملكية الأدبية والفنية، والحق في حرية التفكير والابتكار وحماية المبدعين والمفكرين، والحق في البحث العلمي والحرية الأكاديمية، وحرية الإعلام والنشر، والحق في النفاذ إلى المعلومة والوصول إلى المعرفة.
من جهة أخرى، ثمنت اللجنة التدابير والجهود الكبيرة التي اتخذتها الدول العربية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) ومكافحته، وذلك في سبيل حماية حق مواطنيها والمقيمين على أراضيها في الحياة والصحة.
