استمعت لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية والبحث العلمى يوم الجمعة 13 ماي الى وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنيا مبارك حول تقييم واقع وأفاق القطاع الثقافى وأشار أعضاء اللجنة الى التداعيات السلبية التى خلفتها المشاركة التونسية الاخيرة فى الدورة 30 لمعرض جنيف الدولى للكتاب والصحافة وللانتقادات التى أثيرت حول هذه المشاركة نتيجة غياب التنظيم المحكم من الجهات المسؤولة والذى تميز بالتسرع وعدم الاستعداد الكافى لتمثيل تونس ولتأمين تميزها ضمن هذه التظاهرة الدولية الكبرى وتساءل أعضاء اللجنة عن الجدوى الثقافية والسياحية من مشاركة على هذه الشاكلة وبالكيفية التى تم بواسطتها تمثيل تونس فى هذه التظاهرة وأشاروا الى غياب السياسة الاتصالية بين الوزارة واللجنة فى مثل هذه المسائل كما استفسر عدد من الاعضاء عن سياسة الوزارة لإصلاح القطاع الثقافى وأشار البعض الى غياب الاهتمام بالمعالم الاثرية الدينية والسياحية التى تشكو من التهميش وضعف الصيانة على غرار جامع عقبة بن نافع وفسقية الاغالبة لافتين الى وضعية المتاحف المتردية وعدم ايلاء العناية اللازمة لترميم مدينة تونس العتيقة وفى جانب اخر أشار أعضاء اللجنة الى التعثر المسجل بخصوص تنظيم تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 واقترحوا تكوين هيئة عليا تهتم بتنظيم التظاهرات الثقافية الكبرى وأوضحت وزيرة الثقافة فى ردها على مداخلات الاعضاء بأن الاطراف المنظمة لتظاهرة معرض جنيف كانت قد حددت موفى شهر مارس كاخر أجل لموافاتها ببرنامج المشاركة التونسية مؤكدة أن الوزارة حرصت رغم ضيق الاجال على انجاح مشاركتها فى اطار التعريف بتونس ما بعد الثورة وذلك بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية والجهات الثقافية مؤكدة فى المقابل على نجاح المشاركة التونسية فى هذه التظاهرة وأفادت بأن الوزارة بصدد انتظار موافاتها من قبل سفارة تونس بسوسيرا بتقرير فى الغرض للوقوف على كافة المعطيات لتقييم هذه المشاركة كما أكدت وزيرة الثقافة على تكريس مبدأ الثقافة التشاركية اللامركزية من خلال دعم برنامج ينطلق من الجهات للنهوض بالكفاءات المحلية دون الرجوع للمركز وحول تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية أشارت الوزيرة الى أنه سيتم رصد ميزانية اضافية لتذليل كافة الصعوبات ولضمان نجاح هذا الحدث الكبير.