البث الحي

الاخبار : الاخبار

60349007_1559918380809230_1700865550965538816_n

لبنى نعمان تغني للمرأة في عرض « الولادة »

دوى صوت الفنانة الملتزمة لبنى نعمان مساء الاربعاء في قاعة المبدعين الشبان بمدينة الثقافة عاليا محملا بأوجاع المرأة، بآلامها وأفراحها وهي تشق دربها بحثا عن معنى لحياتها في مطبات هذا العالم المليء بالتناقضات.
واختار الثنائي لبنى نعمان ومهدي شقرون النبش في التراث الغنائي التونسي المنسي، من خلال إعادة إحياء بعض الأغاني التي رددتها النسوة توقا إلى الحرية وبحثا عن نحت كيانهن. وأطلقا على هذا العمل الجديد عنوان « الولادة »، وتم تقديم عرضه الأول الليلة الماضية بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة.
« الولادة » هو نسبة إلى المرأة بما هي رمز للخصوبة والعطاء والحب والمقاومة، لذلك تضمن العرض باقة من الأغاني التراثية التي تنتصر للمرأة وقد أعاد توزيعها قيس مليتي بنمط موسيقي عصري دون أن يشوه المحتوى الأصلي لهذه الأغاني لتبدو منصهرة فيما بينها، فضلا عن أغان جديدة من كلمات وحيد العجمي ومروان المؤدب.
أثار انتباه الجمهور في هذا العرض، الزي الموحد باللون الأبيض للمجموعة الموسيقية المتألفة من عشرين عنصرا بين كورال وعازفين على آلات وترية وإيقاعية تقليدية وعصرية. وهذا اللون الذي ظهرت عليه المجموعة هو للتعبير عن السلام والصفاء والنقاء
استهلت لبنى نعمان سلسلة أغاني العرض وهي تترنم بنبرات خافتة « سعدي سعد بنتي خير من ألف ولد » لتبرز قيمة المرأة منذ ولادتها ورفعتها ومحاسنها وجمالها، ثم أدت إثر ذلك باقة من الأغاني على غرار « اللي هز رقية » و »القلب شاقي » و »الريم عرضني » و »يا وشام » وهي من كلمات مروان المؤدب. وغنت كذلك « يما وجعتوها » و »على جنات يا من صبر صبري » و »الريم شارد ». كما أدت من التراث الموسيقي لجهة الكاف أغنية « بتي سهرانة ».
وتكريما للنساء الكادحات من ضحايا حادثة السبالة بولاية سيدي بوزيد، صدحت لبنى نعمان بأغنية « المحرمة » بما هي رمز للمرأة الريفية، لتصور بذلك عمق المعاناة لهذه الفئة المهمشة من النساء
واختتمت عرض « الولادة » بأغنية « مازلت خضراء » التي ألفها الشاعر وحيد العجمي وحافظ فيها على المقاطع الأولى للأغنية الأصلية التي أدتها حبيبة مسيكة. وهذه الأغنية كلماتها مفعمة بالحب والأمل وتتوق لغد أفضل
عرض « الولادة » هو عمل غنائي عن المرأة استغرق الاشتغال عليه حوالي السنة، وهو أيضا يوحي إلى تونس هذا الوطن الخصب الذي مازال ينشد للحياة رغم المآسي التي لحقته.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو