تكرّم كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة شاعر المهجر الكبير كمال بوعجيلة، وذلك خلال جلسة تلتئم يوم الأربعاء 8 ديسمبر 2021 برحاب الجامعة.

ويتضمن برنامج الفعالية التي ستقام بمدرج ابن خلدون انطلاقا من الساعة الثانية بعد الظهر، مداخلات لكل من عميد الكلية منصف التايب والأساتذة عبد السلام العيساوي والعادل خذر ورضا مامي والشاعر آدم فتحي. كما يتخلل اللقاء التكريمي وصلات موسيقية تقدمها مجموعة البحث الموسيقي.

ويأتي هذا التكريم وفق منسق التظاهرة الأستاذ الجامعي رضا مامي « في إطار مواصلة الانفتاح على المبدعين »، مشيرا إلى أن هذا التمشي اختارته كلية منوبة منذ سنوات لكنه تعطل
على غرار بقية الأنشطة الثقافية التي تم تأجيلها بسبب جائحة كورونا.

وأوضح في تصريح لوات أنّ التفكير في تكريم هذا الشاعر المتميز « واجب علينا، وإن تأخرنا في القيام به، بالنظر إلى قيمة التّجربة الشّعريّة المتميّزة الّتي خاضها شاعرنا في أرض الوطن وخارجه ».

وأشار إلى أن هذا التقليد الجديد يمتّن العلاقة بين الأكاديميين والمبدعين، مشيرا إلى أن فضل المبدعين على الباحثين لا ينكره أحد، فهم المورد والمرجع ونصوصهم هي مادّة عمل الباحثين والنّقّاد، وفي المقابل فإنّ فضل الأكاديميين على المبدعين لا يُنكر أيضا، فهم من يحفز إلى التّجويد بالنقد، وهم من يعرّف بالإبداع الحقّ وأهله. واعتبر أن هذا التلّاقي من شأنه أن يساهم في تطوير الحياة الثقافية والأدبيّة والنقديّة في بلادنا.

وقال مامي في هذا السياق إن هذه الخطوة لا تعدّ غريبة على كليّة عريقة مثل كليّة الآداب والفنون والإنسانيات بمنوية التي لم تدّخر جهدا طوال تاريخها المليء بالإنجازات في تشجيع كلّ ما من شأنه أن يطوّر الحياة الثقافية والأدبية في تونس، مضيفا « يحقّ لنا في هذا المجال أن ندّعي شرف السّبق إلى هذا المضمار، كما يحقّ لنا أيضا أن نوقظ الدّوعاجي للحظات من نومته الأبديّة لنزفّ إليه البشرى بأنّ العنقود سيصل إلى المبدعين في بلادنا وهم أحياء بيننا ».