تستعيد مسرحية » قولاب » اهم احداث الخمسينات وتحديدا المعارك التي دارت بجبل قولاب بولاية سيدى بوزيد خلال سنتي 1952 1953 ضد المستعمر الفرنسي.
وقد قدم الممثلون في المسرحية التي احتضنت دار الثقافة بالرقاب عرضها الاول بحضور عدد هام من احباء الفن الرابع لوحات تجسد تضحيات الاهالي وتكاتفهم لقهر المستعمر واصفة ما تعرضوا له من قتل وتنكيل وتعذيب من اجل اخضاعهم لسطوته.
كما ركز هذا العمل المسرحي على احداث فيفرى 1953 زمن بداية تشكل الوعي السياسي والنقابي لدى الاهالي في الجهات الداخلية.
وقد ذكر علي العامري مخرج المسرحية ان هذا العمل مساءلة للتاريخ وخاصة تاريخ الجهة وهو في الان ذاته ذو بعد وجداني يتركز على جبل قولاب معقل الثورة المسلحة وملاذ الصوفيين.
وبين انه اختار الجبل وجبل قولاب تحديدا مسرحا لجميع احداث هذا العمل اعترافا بدوره في احتضان مختلف الانشطة ضد الاستعمار ونظرا لكونه كان شاهدا على العديد من الاعمال البطولية مشيرا الى تراجع قيمته الان حيث اصبح منطلقا للعمليات الارهابية والتخريبية.
وأشار الى تركيزه على الدعم الروحي الذى كان يقدمه المتصوفة والنساك في الزوايا للأهالي والمقاومين الذين يمثلون ولو بصورة رمزية الجانب الديني حيث توضح العديد من اطوار المسرحية انخراط الصوفيين في المقاومة الوطنية من خلال اخفاء المسلحين او الجرحى او ايضا في عمليات التجسس على تحركات العدو.
ويشار الى ان مسرحية قولاب نص وإخراج للمسرحي على العامرى وأول انتاج لجمعية عبور للمسرح ويشارك فيها عدد من الممثلين الشبان ومن المنتظر ان تكون لها مشاركات وطنية ودولية.
ومن جهة اخرى فان اسم المسرحية قولاب نسبة الى جبل قولاب الذى يشرف على منطقة الرقاب يعلوه مقام لولي صالح زاوية هذا الجبل كان مساحة مفتوحة للمتصوفة ثم عرف اشد المعارك الدموية ضد المستعمر الفرنسي شخصيات المسرحية تصعد الجبل وتلجأ الى الزاوية ومن هناك تنطلق احداث المسرحية.
