ستأنف قطب المسرح والفنون الركحية نشاطه يوم الخميس المنقضي بمسرح المبدعين الشبّان بمدينة الثقافة ، مع عرض مسرحية « دون كيشوت كما نراه » دراماتورجيا وسينوغرافيا وإخراج الشاذلي العرفاوي.
في محاولة لإبراز عالم « دون كيشوت » بين الواقع والخيال، وفوق الركح المظلم الذي يبرز منه الضوء الخافت ، يظهر رجلان على دراجتين ناريتين عوض الأحصنة، يشهر أحدهما رمحا، ثم تعرض تقنية الفيديو « مابينغ » فارسا وطواحين هواء، في إشارة إلى شخصية « دون كيشوت » .
تدور أحداث المسرحية حول رجل طويل القامة وهزيل البنية، أطلق على نفسه اسم « دون كيشوت »، يعيش في واحدة من قرى إسبانيا في بدايات عصر النهضة، قضى أيامه في قراءة أدب الفروسية، حتى أنه كان يبيع قطعا من أراضيه ليشتري بها كتبا عن الفروسية.
و انتهى به هذا الهوس الشديد بالفروسية إلى فقدانه لصوابه وخلطه بين أوهامه والواقع، فقرّر أن يصبح فارسا، ارتدى درعا وامتطى فرسه وبدأ التجوال في القرى والأرياف بحثا عن المغامرات.
بدأ في تخيل طواحين الهواء على أساس أنهم الأعداء والوحوش العملاقة. وهنا يأتي دور رفيقه « سانشو » الذي ما فتئ يحاول إبراز الأخطاء التي يقوم بها وحقيقة التخيّلات التي تراوده، ليعود دون كيشوت في نهاية القصّة إلى وعيه لكن بعد فوات الأوان.
مسرحية « دون كيشوت كما نراه » إنتاج مسرح الأوبرا، دراماتورجيا، سينوغرافيا وإخراج الشاذلي العرفاوي ، يساعده في الإخراج لطفي ناجح وتمثيل عبد القادر بن سعيد ومحمد المنصف العجنقي.
