مثلت مسألة إنقاذ الرصيد الوطني من الأعمال الفنية التّشكيليّة الموجود بمخزن قصر سعيد والمعرض للتلف، محور جلسة عمل عقدت يوم الثلاثاء 14 جوان بمقر وزارة الثقافة والمحافظة على التراث. وشددت الوزيرة سنيا مبارك، بالمناسبة، على ضرورة  » الانطلاق في عمليّة نقل هذا الرّصيد إلى الفضاء الذّي تمّت تهيئته بدار الكتب الوطنيّة في ظرف شهر ونصف على أقصى تقدير » وذلك في انتظار بعث متحف للفنّ المعاصر يحتضن تلك الأعمال معتبرة أن هذا المشروع يكتسي « أولوية قصوى »، بحسب ما جاء في بلاغ صادر عن الوزارة.

وقدّم منسّق اللّجنة الوطنيّة التّي تمّ إحداثها صلب الوزارة لإنقاذ هذا الرّصيد، محمّد حشيشة، عرضا لمختلف مراحل نقل وجرد ورقمنة هذه الأعمال الفنّية، فيما تناولت مداخلات الحاضرين من إطارات الوزارة وخبرائها الجوانب الإداريّة وإمكانيّات الشّراكة والتّنسيق بين مختلف المؤسّسات ومع الوزارات الأخرى والدّول ذات الخبرة في هذا المجال.

ودعت الوزيرة الى اتّخاذ التّرتيبات الإداريّة للشّروع في اقتناء الرّفوف على أن تنطلق عمليّة تعقيم الأعمال التّي سيتمّ نقلها ومعالجتها بالاستئناس بتجربة مجموعة من الخبراء.

وسعيا لتوفير التّمويلات اللّازمة لإنقاذ هذا الرّصيد الوطني، ستعمل الوزارة، وفق البلاغ، على إيجاد شراكات مع وزارات أخرى ومكوّنات المجتمع المدني وكذلك مع القطاع الخاصّ في نطاق ما توفّره قوانين الرّعاية والتّبنّي.

وتحرص الوزارة على تحقيق النجاعة لهذا المشروع عبر نقل الأعمال الفنية التشكيلية وجردها ورقمنتها على أسس علميّة دقيقة وفق المعايير الدولية، في إطار إيجاد حل لإنقاذ رصيد يقدر بحوالي 12000 لوحة وعمل فني تقبع منذ سنوات بمخزن قصر السعيد ممّا يجعلها مهدّدة بالتّلف.