« بالفن نقاوم المخدرات »، هو الشعار الذي اختارته أغلب نوادي الصحة والأندية الثقافية بالمؤسسات التربوية بولاية نابل، ليكون محورا لأنشطتها التوعوية والتحسيسية، شعارحضر اليوم الثلاثاء بقوة في التظاهرة التي انتظمت بنابل تتويجا لمختلف أنشطة النوادي، وتعميقا للوعي بأن الفنون بمختلف أشكالها وتجلياتها تفتح للشباب أبوابا أخرى غير الإرهاب واستهلاك المخدرات.
هشام المسعودي، مدير المعهد العالي للفنون الجميلة بنابل، الذي نظم هذه التظاهرة بالتعاون مع الجمعية التونسية لبيداغوجيا التربية في إطار مشروع النسيج الجمعياتي ونقل المعارف »تاتراك » الممول من الاتحاد الاوروبي، أكد ل »وات »، أن الفن هو سلاح حقيقي لمحاربة آفة الإرهاب والمخدرات في الوسط التربوي، خاصة وأنه يفتح للتلميذ والطالب باب الإبداع، فيعبر بطريقته عما يخالجه، فيبني الحاضر والمستقبل، ويرسم الحلم بالكلمات أو الألوان.
وأشار إلى أن الإقبال على المخدرات غالبا ما يكون نتيجة للفراغ الفكري والثقافي، ولذلك وجب التقليص أكثر ما يمكن من هذه المساحات، بتكثيف فرص النشاط للتلميذ والطالب، وخاصة الأنشطة الفنية التي تخول له التعبير عن ذاته وعن مجتمعه وعن رؤاه، فإذا هو عنصر فاعل في محيطه، مؤثر في واقعه ومتأثر به، ومن هناك يبتعد عن كل المخاطر اقتناعا، لا خوفا.
رئيس الجمعية التونسية لبيداغوجيا التربية، مبروك العلوي، أكد من جهته، أن محاربة المخدرات بالفن بكل أشكاله وتعبيراته بالمسرح وبالموسيقى وبالشعر، هي معركة لا تقل ضراوة عن المعارك الأخرى التي تتصدى فيها قوات الجيش والأمن للارهاب والتهريب ولترويج المخدرات واستهلاكها، خاصة وأن التلميذ عرضة اليوم لكل أشكال الاستقطاب والمخاطر، والتي يجب التصدي لها أساسا عبر تنمية الوعي.
وأبرز أهمية العمل على تربية الناشئة على التعبير بالفنون، باعتبار ذلك من أسس التصدي لما يعرف « برباعي الشر »، والذي يجمع الفقر والجهل والإرهاب والمخدرات.
وات
