البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

42310982_1388240527977017_7712679945469689856_n

في لقاء ببيت الرواية: الكاتب حسن نصر يتحدّث عن تجربته الأدبية

التقى رواد بيت الرواية بمدينة الثقافة، أمس الجمعة، بالكاتب التونسي حسن نصر، الذي تحدّث عن تجربته في الكتابة ومسيرته الحافلة بالكتابات في القصة القصيرة والرواية والأقصوصة والمقالة، منذ ستينات القرن الماضي. وأدار هذا اللقاء الكاتب محمد لحباشة.
واستهلّ ضيف « بيت الرواية » شهادته بلفت النظر إلى أن الكتابة تحتاج إلى قراءات كثيرة، وزاد معرفي وتجارب متراكمة ووعي بالذات وبكل ما يحدث في الوطن وفي العالم، وكذلك إلى محاولات مكثفة لمعرفة الإنسان في صراعه مع الطبيعة ومع نفسه ومع أخيه الإنسان.
وسرد حسن نصر، أمام الحضور، تفاصيل بدايات تجربته الأولى في كتابة قصة قصيرة حملت عنوان « دمعة كهل »، ألّفها إبان اندلاع الثورة الجزائرية سنتيْ 1957 و1958، قائلا: « هي أول قصة أكتبها تصور استيقاظ الضمير الإنساني أمام بشاعة التعذيب، أرسلتها إلى مجلة الفكر فنشرتها في جانفي 1959 كاملة كما كتبتها من ثمة كسبت الثقة في نفسي وراسلت المجلة طيلة ثماني سنوات ونشرت لي دون أن يعرفني أحد ».
وتحدّث أيضا عن تأليف قصص حول المقاومة المسلحة التونسية التي اندلعت في 18 جانفي سنة 1952، وجمّعها في كتابه « ليالي المطر ». واعتبر أن الهواية وحدها لا تصنع كاتبا بل لا بدّ من العمل الدؤوب والتفاني فيه، مضيفا : « المواضيع والأفكار على قارعة الطريق والسؤال هو هل لديك استعداد للكتابة أم لا؟ وهل تمتلك الأداة والحس والأسلوب لتوصل تلك الأفكار إلى القارئ ؟ »
وعن الجيل المؤسس للرواية في تونس وهو أحدهم قال حسن نصر: « أتابع الحركة الأدبية في تونس منذ الخمسينات، وفي نادي القصة منذ سنة 1964. واستعاد بذاكرته قدوم الكاتب فريد غازي إلى تونس وتعرّفه على الأديبين الراحلين محمود المسعدي وعلي الدوعاجي.
واستعرض أيضا علاقة الرواية بالواقع وبمدى قدرة الكاتب التونسي على تغييره. وعبّر عن أسفه لـ « غياب الكاتب التونسي في العالم العربي وعدم حضورها على الساحة غرار حضور الطيب صالح ونجيب محفوظ وغيرهما ». وقال: « لا يسمع بنا أحد خارج تونس رغم أنه من بيننا من يكتب ويواكب ويبدع ويقنع، ولا أحد من الكتاب التونسيين نال شهرة عالمية أو عربية كما يستحقها وحتى محمود المسعدي وقف أسلوبه في الكتابة بينه وبين الانتشار ».
وفسّر هذا الغياب للكاتب التونسي في العالم العربي، بعدم قدرة دور النشر التونسية على صنع الأسماء والتعريف بالكتّاب وتوزيع كتبهم بانتظام في المعارض العربية والدولية كما هو الأمر في مصر ولبنان وسوريا وغير ها من البلدان ».
وأضاف بأن الإعلام التونسي حاليا غير قادر على مواكبة ونشر الدراسات النقدية والأدبية والقراءات، وكذلك تخلي الصحف عن الملاحق الأدبية والثقافية واندثار أغلب المجلات التي لم تبق منها إلا مجلة قصص. وطلب من إدارة « بيت الرواية » أن تعمل على تأسيس مجلة لنشر الإبداع ونقده والتعريف به.
وتعلّقت مداخلات الحضور بإبراز ما حصده الكتاب التونسيون من جوائز عربية. وتداولوا بعض الأسماء عربيا مثل اسم الروائي شكري المبخوت الحاصل على عدة جوائز من أهمها جائزة البوكر العربية.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو