البث الحي

الاخبار : الاخبار

palestine-فلسطين-يوم-الأرض

في الذكرى 41 ليوم الأرض … القضية الفلسطينية بين بريق إعلامي في طور الخفوت، وحضور وجداني تعيده المناسبات

يوافق اليوم الخميس 30 مارس 2017، الذكرى 41 ل »يوم الأرض »، الذي يشكل في الذاكرة العربية عنوانا للقضية الفلسطينية، وتذكيرا بمركزيتها في دائرة الاهتمام الشعبي.

وإحياء لهذه الذكرى، أقامت سفارة فلسطين بتونس، مساء الاربعاء بقصر المؤتمرات بالعاصمة، تظاهرة تحت شعار « الأرض تجمعنا وفلسطين توحدنا ». وقد أثث هذه التظاهرة عدد من الوجوه الفنية، من بينهم لطفي بوشناق وعبد الله مريش وصبري مصباح ولبنى نعمان، إلى جانب فرقة جفرا للدبكة الفلسطينية بتونس.

وأفاد الكاتب الفلسطيني المقيم في تونس، فاروق سعدات، في تصريح بالمناسبة، لوكالة تونس إفريقيا للانباء، بأن الجذور التاريخية ليوم الأرض تعود إلى أوائل سنة 1975، عندما أطلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قرارا بمصادرة عدد من الأراضي بمنطقة الخليل، فانتظمت في تلك الفترة سلسة من الاجتماعات في كل من حيفاء والناصرة لتشكيل اللجنة القطرية للدفاع عن الأراضي.

وأضاف أن اللجنة قررت في 30 مارس 1976، الدعوة إلى إضراب عام في منطقة الجليل، وهو التاريخ الذي توحدت فيه كل الفصائل الفلسطينية من أجل التحرك ضد الاحتلال الاسرائيلي، حسب تقديره، مشيرا إلى أن قرار الإضراب العام واجهته قوات الاحتلال بالمداهمات والاعتقالات والاغتيالات.

وقد أسفرت، حسب محدثنا، تلك الأحداث عن استشهاد كل من محمد خير ياسين من قرية عرابة، وخديجة شواهنة ورجا ابو ريا وخضر خلايلة من قرية سخنين، و محسن طه من قرية كفر كنًة، وعلي زهير من قرية نور شمس، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تعيش اليوم حالة من الانتكاسة في اهتمامات الشارع العربي ودوائر القرار الدولية.

وفي هذا الإطار، بين زهير المغزاوي، الأمين العام لحركة الشعب، أن « بريق القضية غيبته مشاريع الربيع العربي الفاشلة، وطمسته قرارات بعض الدول العربية بتوجيه البندقية »، حسب رأيه، إلى « أنظمة الممانعة »، مؤكدا أن « الوجدان الداخلي للأمة العربية الإسلامية مازال يؤمن بالحق التاريخي للفلسطينيين وبحق العودة، إلا أن الجامعة العربية لا تلعب دورها بالشكل اللازم في هذا الاتجاه ».
وأعاد المغزاوي فشل القوى العربية في استعادة الحق الفلسطيني، رغم القرارات المتعددة لصالحها، على غرار القرار 194 الضامن لحق العودة، والقرار 242 القاضي بالانسحاب الاسرائيلي من عدد من المناطق الفلسطينية، إلى « هون عضوي في الإرادة العربية »، وإلى « تخاذل مقيت »، على حد تعبيره، من قبل دوائر القرار الدولية، التي تسيطر عليها اللوبيات الصهيونية.

من جانب آخر، أكد منسق « شبكة باب المغاربة »، صلاح الدين الداودي، أن « حضور فلسطين في الذاكرة سيستمر رغم التواطؤ العربي »، موضحا أن المسارات الإقليمية التي برزت على الساحة بعد 2011، كانت، وفق تقديره « سببا في الانتكاسة العميقة للقضية، بعد الانتكاسة الأولى التي أوجدتها اتفاقية أوسلو سنة 1993″.

واعتبر أن اتفاقية أوسلو « كانت اتفاقية من أجل قبر القضية الفلسطينية والقضاء على وهج الثورة تحت عنوان السلطة مقابل أمن اسرائيل، الذي لا يستطيع أحد، حسب قوله، « تحديد مداه الجغرافي ».

ويشار إلى أن اتفاقية أوسلو، هي اتفاقية عقدت في 13 سبتمبر 1993 بين ياسر عرفات واسحاق رابين، بحضور الرئيس الامريكي، بيل كلنتون، وسميت « إعلان مبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي »، إلا أنه وقع تعطيلها إاثر انتفاضة الأقصى سنة 2000، بعد محاصرة ياسر عرفات في رام الله.

من ناحيتها، وعلى صعيد متصل، اعتبرت عضو الهيئة الوطنية لدعم المقاومة ومناهضة التطبيع والصهيونية، كوثر الشابي، أن « اتفاقية أوسلو كانت خطيئة كبرى بكل المقاييس، لأنها لم ترجع الحق لأصحابه »، مشيرة إلى أن أطراف العمل السياسي في تونس « يجب أن تضع في أولوياتها اليوم، سن قانون لتجريم التطبيع وكل أشكال التواصل » مع الكيان الصهيوني.

وأفادت بأن الهيئة ستنظم يوم الخميس 30 مارس وقفة أمام سفارة بريطانيا بتونس، سيقع خلالها تقديم رسالة إلى السفير البريطاني منددة بوعد بلفور سنة 1917.

وانتقدت المتحدثة التعاطي التونسي مع القضية الفلسطينية، من خلال عدم الذهاب مباشرة إلى سن قانون في الغرض بعد حادثة اغتيال محمد الزواري في ديسمبر الفارط، مبينة أن « كل الحكومات العربية لم تتجرأ، ولن تتجرأ على مثل هذه القرارات، لأنها مرتهنة إلى إرادة الغرب والقوى الدولية ».

من جانبه، أاوضح عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن « تونس كانت دائما سندا للقضية الفلسطينية » وأن « التاريخ يشهد سنة 1982 بقرار الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة باستقبال منظمة التحرير الفلسطينية »، مؤكدا أن إحياء يوم الأرض « هو فرصة لتجديد المشاعر تجاه القضية الأصل في العالم، وهي القضية الفلسطينية ».

وأضاف أن السلطة الفلسطينية مازالت ترفض وتقاوم سياسات الفصل العنصري المنتهجة من قبل قوات الاحتلال، وأنها ستبذل كل الجهد ميدانيا وديبلوماسيا للضغط على الهيئات الدولية من أجل انتزاع الحق الفلسطيني.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو