توصل الفنان التشكيلي المحترف والأستاذ بالمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس، لمجد نوري الى تحويل حوالي 100 متر من السبورات القديمة المهملة الى لوحات فنية لفائدة عدد من المؤسسات التربوية بولاية سيدي بوزيد.

وأفاد لمجد النوري ان « المبادرة انطلقت تزامنا مع العودة المدرسية من خلال تحويل عدد من السبورات القديمة الى لوحات فنية اعتمدت كجدرايات لتجميل عدد من المدارس من معتمديتي بئر الحفي والمزونة من ولاية سيدي بوزيد لتشمل المدرسة الابتدائية « طلح الخبنة » والمدرسة الابتدائية « القزقازية » وتواصلت الاسبوع الفارط بالمدرسة الاعدادية بالمزونة واعدادية رحال من معتمدية بئر الحفي ».

وقال الفنان التشكيلي، إن « السبورات القديمة منها ماهو متلف او مهمل او مكسر ولكنها ذات اهمية وقيمة كبيرة حيث تعاقبت عليها الاجيال وتناقلت عبرها العلوم بانواعها وترتبط في اذهان اغلب التلاميذ والمربين بالكثير من الذكريات الجميلة »، لذلك فكر في تحويلها إلى تحفة فنية لتكتسب من جديد القيمة والتقدير، موضحا انه اختار العمل على السبورات القديمة خاصة لانها محمل جيد يمكن ان يشكّل لوحات فنية وجداريات جميلة.

وبيّن انه عمد في تشكيل اللوحات الى استعمال الخط العربي والخط غير المقروء ومميزات الخط الديواني والليونة الموجودة فيه وأخرج منها تكوينات خطية بمنهجه وبطريقته الخاصة على شكل فسيفساء مزخرفة بالحروف العربية، على حد قوله.

وعبر لمجد النوري عن أمله في أن تنال الجداريات التي توصل الى رسمها اعجاب مشاهديها وخاصة تلاميذ المدارس التي شملها المشروع باعتبار أن عددا منهم واكبوا العمل وانبهروا بالصورة التي أصحبت عليها الجداريات.

واكد على التسهيلات التي لاقاها على مستوى تعامله مع المندوبية الجهوية للتربية، مبرزا أن هذا المشروع حصل على دعم من صندوق التشجيع للأعمال الأدبية والفنية التابع لوزارة الشؤون الثقافية.
ونوّه الفنان بالتفاعل الإيجابي والتشجيع الذي لاقته هذه البادرة من مختلف الأطراف، معهّدا بمواصلة العمل تطوعيا في عدد من المؤسسات التربوية بمختلف الولاياتلما لاقته البادرة من استحسان.