البث الحي

الاخبار : الاخبار

sssa

فنانون وموسيقيون من عدة دول يحتفون بالحب والسلام بجبل سمامة

بين أحضان طبيعة سفح جبل سمامة الغناء في سبيطلة من ولاية القصرين ، أطلق فنانو وموسقيو 16 دولة عربية وأجنبية يوم الأحد ، العنان للفن والعزف والطرب والرقص، إحتفاء بعيد مقاومي الموت معمري الأرض ، الرعاة ، في دورته الثامنة الملتئمة بفضاء المركز الثقافي للفنون والحرف بسمامة تحت شعار  » العالم يغنّي في جبل سمامة  » .
 » نايات العالم  » لعازف الناي ليوناردو غارسيا فيونزاليدا من الشيلي، كانت أولى العروض المقدمة في هذه الدورة المتواصلة إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل، تخللتها قراءات شعرية وعروض موسيقية متقاطعة لريبيكا غلوهبو غوفيتش من جنوب إفريقيا والطاهر الرضواني من تونس وإيليزيا فولكمان من أنقلترا وسامي التليلي من تونس ، ولورا جيولمباردا من إيطاليا ، وأرشي مينو من الغابون ، ومحمد هاين من موريطانيا ، ومرير الخميسي من الجزائر وشكير خليل تدجاني من التشاد ، وماري كلار فان فيميرش من بلجيكيا ، ودونالد نجوي من الكامرون ، ورينايت فان دان باول من هولندة ، ورعاة سمامة .
عروض تفاعل معها جمهور غفير جمع رعاة ومواطنين وأطفالا وفنانين ومثقفين وإطارات ومسؤولين من مختلف أنحاء العالم صفقوا وهتفتوا وتعالت أصواتهم فرحا وزادتهم الأمطار التي تهاطلت في مستهل العروض فرحا وبهجة.
وتعرف تظاهرة عيد الرعاة الأولى من نوعها في العالم العربي من سنة إلى أخرى زخما فنيا دوليا كبيرا إيمانا من منظميها بدور الرعاة في حماية أوطانهم من أعداء الحياة محبي الموت والتشبث بأراضيهم، رغم الفقر والنسيان والتهميش ورغم الإرهاب وفق مدير التظاهرة الفنان عدنان الهلالي .
هي كذلك تحية لرعاة سمامة وكل رعاة العالم المقاومين المتشبثين بشعابهم وفق المتحدث ذاته، وهي مشروع ثقافي تنموي سياحي إنساني يهدف إلى تحسيس الدولة ولفت نظرها وإنتباهها الى متساكني الأرياف القصّية لتنميتها حتى لا تصبح مناطق نزوح ينفرد بها الإرهابيون ، وهي كذلك دعوة لخلق مسلك سياحي يحولها من منطقة حمراء إلى وجهة سياحية ثقافية تحج إليها الوفود سنويا وتقف حجر عثرة أمام الظلاميين .
ومن الفقرات الرئيسية في هذه التظاهرة الكونية  » سوق الرعاة  » الذي اتخذ من المركز الثقافي الجبلي للفنون والحرف بسمامة مكانا له لعرض ما أبدعته أنامل حرفيات جبل سمامة والمناطق المتاخمة له ومركز التكوين في الحرف بنابل ومركز الفتاة الريفية من زرابي ومرقوم وشاشية وملابس تقليدية وتحف مصنوعة من ألياف الحلفاء المنتشرة في ربوع المنطقة والطين إلى جانب بعض الأكلات الشعبية (الخبز العربي، والعسل ، والرفيس ، واللبن)مما خلق حركية تجارية وإقتصادية قتلت بعض الشئ الكساد الطاغي على هذه المنتوجات في سائر الأيام .
وللرعاة فقرة قارة في مهرجانهم أختيرت لها تسمية  » يوم الهطاية  » موعد خروجهم بقطعانهم وذلك يوم  الإثنين بمنحدرات  » وادي معيو » ومناطق « الشرايع » و »بوفرة  » في سبيطلة بمشاركة المكتبة السينمائية التونسية وعازف الكمان « غابريال فور من فرنسا والفنان يحيى السبع من الجزائر ومجموعة آرتنايم الأوروبّية ، ستحتفل بهم وبعيدهم على طريقتهم .
أما سهرة  » النجمة الكبرى  » مساء الثلاثاء فستنطلق في الوقت نفسه مع عرض مجموعة من العروض الفنية المنوّعة العربية والأجنبية منها  » وقت الجبال تغني  » لرعاة سمامة في المعهد العالي للغات بسبيطلة المدينة وعرض فني للفنان العروسي الزبيدي وفرقة النمامشة الجزائرية في مركز الفتاة الريفية بسبيطلة ومجموعة آرتنايم الإسبانية الإيطالية في معهد سبيطلة وعرض للفنان الفرنسي غابريال فور في الحي الجامعي بالقصرين المدينة .
وسيسدل الستار على هذه التظاهرة التي أطلقها الناشط الثقافي عدنان الهلالي أصيل الجهة سنة 2012 بغية تنشيط منطقة سمامة المعلن جبلها منطقة عازلة ونشر ثقافة الحياة فيها تحديا للظلاميين ، يوم الثلاثاء الموافق لـ9 أفريل ذكرى عيد الشهداء بعرض فني إسباني إيطالي يليه عرض من إنتاج ورشة السينما بالمركز الثقاقي الجبلي وعرض مع فرقة الكوفة الفلسطينية .

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو