البث الحي

الاخبار : الاخبار

euuur

فنانون ومثقفون يؤكدون على الاستثمار الثقافي في الشباب وإيجاد مقاربة ثقافية تفاعلية بين دول المتوسط

أكّد باحثون وفنانون من دول متوسطية على أهمية الاستثمار في الشباب في المجال الثقافي، وإتاحة فرص للشباب في مجال الإبداع وتذليل الصعوبات أمامه، وتسهيل تنقله للحدّ من الهجرة غير الشرعية، والعمل على إيجاد مقاربة تشاركية تفاعلية في المجال الثقافي بين ضفتيْ المتوسط.
جاء ذلك في جلسة بعنوان « دور الفن والفنانين في مجتمع البحر الأبيض المتوسط »، انتظمت يوم السبت بمدينة الثقافة، وذلك ضمن فعاليات منتدى إعادة التفكير في الشراكة الثقافية الأورومتوسطية الذي تحتضنه تونس أيام 16 و17 و18 نوفمبر الحالي.
وقدّم عدد من المشاركين في هذه الجلسة تجاربهم في المشاريع الثقافية على غرار « تفنن » بباريس و « فيزا فور ميوزك » أو « موسيقى بلا تأشيرة » بالعاصمة المغربية الرباط، وغيرها من التجارب التي حظيت بدعم من الاتحاد الأوروبي.
وشدّد الكاتب المغربي يوسف أمين العلمي، في مداخلته، على ضرورة توطيد الصلة بين ضفتي المتوسط في المجال الثقافي، قائلا إن جسر التواصل بين حوضيْ المتوسط ينبغي أن يكون وطيدا من الطرفين لا من طرف واحد، ولا قائما على تصدير الثقافة من جهة نحو الأخرى.
وأكّد على أن الثقافة بين الدول المتوسطية ينبغي أن تكون تبادلية، تفاعلية وتشاركية في الآن ذاته.
وتحدّث يوسف أمين العلمي أيضا عن إشكالية النشر لكتاب دول جنوب المتوسط في أوروبا، مبرزا أن دور النشر الأوروبية تعتمد سياسة الانتقاء « المتعمّد » في نشر الكتب. وأوضح أن الكتب التي تجد صداها في دور النشر الأوروبية تهتمّ بالأوضاع الاجتماعية لدول الجنوب وبالحريات، مقابل « تهميش » نشر الكتب التي تعبّر عن أفكار دول هذه المناطق وتطلعاتهم، وفق قوله.
واستعرض الفنان إبراهيم مزناد، وهو أيضا مدير مهرجان « موسيقى بلا تأشيرة » في المغرب، تجربة المهرجان منذ تأسيسه سنة 2014. معتبرا أن هذه التظاهرة مكّنت في زمن قياسي من إيجاد سوق شغل وتوزيع للإنتاجات الموسيقية المغاربية والإفريقية في أوروبا.
وتطرّقت الباحثة التونسية ليلى بن قاسم إلى التحديات التي تواجه شباب تونس للاندماج في النشاط الثقافي. واستهلّت مداخلتها بتقديم مقتطفات من دراسة أنجزتها بمدينة تونس العتيقة، شملت أطفالا بين سن 15 و19 سنة بتسعة معاهد ثانوية.
وتوصّلت الباحثة من خلال الدراسة إلى أن 25 بالمائة من المستجوبين يفكرون في الهجرة خارج البلاد، و2 بالمائة منهم يفكرون في الخروج من البلاد بطريقة غير شرعية
ووتحدّثت عن أهمية التكثيف من المبادرات الشبابية في المجال الثقافي، بما يسمح لهذه الفئة بتفجير طاقاتها الإبداعية. ولاحظت أن الصعوبات هي مالية بالأساس، يمكن تذليلها بتضافر جميع الجهود.
ودعت الباحثة التونسية سارة بلخامسة، في كلمتها، إلى تكثيف ورشات العمل المخصّصة للأطفال، والاستعانة بالوسائل التكنولوجية الحديثة واستثمارها ثقافيا في التنمية.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو