البث الحي

الاخبار : مسرح

elteatro1-500x411

فضاء التياترو بالعاصمة يقدم العرض الأول لمسرحية « القُبلة » ضمن الدورة التاسعة عشرة لأيام قرطاج المسرحية

استضاف فضاء التياترو بالعاصمة مساء الخميس 14 ديسمبر ضمن برمجة الدورة التاسعة عشرة لأيام قرطاج المسرحية، العرض الأول لمسرحية « القُبلة » وهو عمل مقتبس عن مجموعة نصوص للمؤلف الروسي « أنطون تشيخوف » أخرجه محمد منير العرقي، كوريغرافيا لنسرين الشعبوني وإنتاج شركة « أنس لفنون الركح ».
وأدى شخصيات المسرحية التي دامت 60 دقيقة كل من صلاح مصدق وسارة الحلاوي ويحيى الفايدي وميساء ساسي وزياد المشري وإيمان العظيمي وصادق الطرابلسي ونسرين الشعبوني ومعز حمزة.

في أحداث « القبلة »، فريق مسرحي يتدرب على مسرحيات المؤلف « تشيخوف »، فتتداخل المشاهد فيما بينها من خلال المرور من قصة « الدب » إلى « موت الموظف » ف »مضار التدخين » و »القبلة » وصولا إلى « الدفاتر السرية ».
وهذا العمل بما هو مسرحية داخل المسرحية، اختار له المخرج « القبلة » عنوانا، وذلك محافظة منه على « القبلة » كعنوان أحد النصوص الشهيرة للكاتب « تشيخوف ». ويفسر المخرج اختياره لهذه النصوص لكونها « غير مستهلكة » مسرحيا وفق تقديره.

وجرد المخرج منير العرقي الركح من الديكور والأكسيسوارات، مكتفيا بلعب الممثل على الركح وبتقنية الإضاءة التي جزأت الركح وفصلت بين الأمكنة.

وانطلقت المسرحية من نص « الدب »، المتمحور حول زيارة رجل يدعى « الدب » إلى أرملة صديقه طالبا منها استخلاص ديونه، فيقع في حبها. وقد مثل هذا النص العمود الفقري لأحداث المسرحية التي أدخل عليها المخرج نصوصا أخرى كتبها « تشيكوف »، لينسج مجموعة من المشاهد انطلاقا من فهم المؤلف لعالم الفن وعالم الإنسان، باعتبار أن « تشيخوف » يمتهن الطب.

في المسرحية جدل كبير حول علاقة الرجل بالمرأة وعلاقتها به: فهي في نظره كائن ضعيف وهو في نظرها خائن ولا يصلح للحب. وينتقد المخرج من خلال هذا الموقف الكاريكاتوري الساخر، تسلط العقلية الذكورية في المجتمع والنظرة الدونية للمرأة رغم النجاحات التي حققتها في مجالات عديدة.

وارتكزت المسرحية في عدد من مشاهدها على إبراز مفهوم السلطة ومن يمتلكها، إذ ليست مقترنة بالفعل السياسي فحسب، بل لها تجليات أخرى كسلطة رأس المال مثلا. لذلك تكررت في المسرحية مصطلحات « السلطة هي السلطة ».
وتجلت سلطة رأس المال في علاقتها بالفن من خلال شخصية مخرج المسرحية داخل المسرحية، فهو شيخ عاش أوضاعا مزرية مع زوجته الارستقراطية التي تطلب منه في كل مرة القيام بعمل فني، حتى جعلت منه مدجنا ومرتزقا. وحاول المخرج من خلال هذا العمل تمرير رسالة مفادها أن رأس المال سلطة إذا اكتسحت المجال الفني أفسدته.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو