تختتم غدا الاحد 13 نوفمبر منابر الحوار المجتمعي حول شؤون الشباب وقضاياه التي انطلقت منذ بداية اكتوبر الماضي تحت شعار « ايجا للحوار » في مختلف ولايات الجمهورية وبمشاركة مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية ومكونات المجتمع المدني قصد بلورة استراتيجية وطنية مندمجة للشباب في أفق 2030 .
وكانت هذه المنابر التي اشرفت على ادارتها اطارات وطاقات شبابية تم تكوينها للغرض، تمحورت حول 7 مسائل أساسية ومركزية تعلقت بالتنمية والتشغيل والصحة والمواطنة والمبادرة الخاصة والثقافة والترفيه والهجرة غير الشرعية الى جانب التكنولوجيا لتشخيص واقع الشباب بصفة دقيقة والتعرف على مشاغله وتطلعاته .
مخرجات هذا الحوار الوطني شملت كل فئات الشباب من مخلتف المناطق وحسب خصوصيات كل الجهات حيث شملت 24900 شاب وشابة من مجموع 846 منبرا حواريا تم تنظيمه الى غاية 8 نوفمبر الجاري منهم 64 بالمائة ذكورا مقابل 36 بالمائة للاناث وتترواح اعمار المشاركين بين 15 و18 سنة (بنسبة 42 بالمائة) و20 و24 سنة (18 بالمائة) و25 و29 سنة (10 بالمائة) و30 و40 سنة (15 بالمائة) و40 سنة (15 بالمائة) حسب ما اوردته وزارته شؤون الشباب والرياضة على صفحتها الرسمية على شبكة الفايسبوك .
وقد تركزت تدخلات الشباب خلال الورشات المنتظمة بالخصوص على الصعوبات التي تعيشها هذه الشريحة وابرزها البطالة والتهميش والادمان وانعدام التاطير والانقطاع المبكر عن الدراسة والظروف السيئة في بعض المنشات التربوية والرياضية …
نسبة المشاركة في هذه الحوارات كانت هامة حيث كان من المتوقع ان تبلغ هذه النسبة 15208 مشارك ومشاركة الا ان الاقبال تجاوز التوقعات. فقد سجلت ولاية تونس على سبيل الذكر مشاركة 1866 شابا وشابة خلال 72 منبرا تم تنظيمه اي بمعدل 26 مشاركا في المنبر الواحد حسب نفس المصدر، كما شهدت ولاية بنزرت مشاركة 1840 شابا وشابة في 45 منبرا وسيدي بوزيد 1601 مشارك في 56 منبرا كما شارك في منابر الحوار (46) في القصرين 1569 شابا وشابة وقبلي 1100 مشارك (32 منبرا).
وتشير الارقام الى ان 20 بالمائة من المشاركين في هذه الحوارات من الشباب الطلابي فيما مثلت نسبة التلاميذ 1 بالمائة فقط وتمثل مشاركة المعطلين عن العمل النسبة الاعلى حيث بلغت 70 بالمائة من مجموع المشاركين. ويبقى الاهم بعد تنظيم هذه المنابر تطبيق مخرجات هذه الحوارات وتجسيم تطلعات الشباب على ارض الواقع وتوفير المناخ المناسب له حتى يتمكن من تفجير طاقاته وامكانياته ويساهم مساهمة فاعلة في بناء تونس الغد.
