يجمع برنامج الدورة الأولى لمتلقى توزروس لسينما الشباب الذي يقام بمدينة توزر من 12 الى 15 جانفي الجاري بين أحدث الأفلام التونسية والورشات المختصة الموجهة للشباب وفتح المجال امام هواة السينما لإنتاج أفلام وثائقية قصيرة وفق ما ذكره لـ »وات » لطفي سنينتين مدير الملتقى.
وتنتظم التظاهرة ببادرة من المركب الشبابي بتوزر بالتعاون مع جمعية أفق للشباب والتربية والثقافة، وترمي إلى خلق تظاهرة سينمائية سنوية تجمع هواة الفن السابع والمبتدئين وإتاحة هذا الفن للشباب بأبسط الإمكانيات، كما يهدف إلى تطوير قدرات الشباب التقنية والرقمية في مجال السينما والتعريف بالسينما التونسية للحفاظ على الذاكرة الوطنية الجماعية من خلال عرض أفلام متنوعة، فضلا عن مساهمته في توظيف ثقافة الصورة والصوت كأداة للتربية على المواطنة وحماية الشباب من التطرف والانزلاقات الخطيرة.
ويتضمن برنامج الملتقى عروضا لمجموعة من الأفلام السينمائية التونسية الحديثة منها « زيزو » لفريد بوغدير و »على حلة عيني » لليلى بوزيد وباقة من الأفلام الوثائقية القصيرة ستعرض بالمقاهي والساحات العامة لنقل الفن السابع الى جميع الفئات والشرائح، حسب تصريح مدير الملتقى.
وتعد فقرة « ستون ساعة سينما » من ابرز فقرات الملتقى وهي تتمثل في مسابقة لاعداد أفلام وثائقية لا تتجاوز مدتها الخمس دقائق وذلك عن طريق الشبان المشاركين والذين سيتم توزيعهم إلى واحد وعشرين فريقا يضم كل فريق ثلاثة شبان ومن بينها خمسة فرق لشبان ضيوف الملتقى من الجزائر وذلك خلال ستين ساعة يتم فيها انتاج فيلم كامل.
وسيشرف أستاذة جامعيون ومختصون على تأطير الشبان لإتمام أعمالهم السينمائية وهم صالح الجدي وعبد العزيز بوشمال وأمين بوخريص وجلال بن سعد وهالة التليلي والمخرج أصيل الجهة نبيل الشيخي، كما يشرف هؤلاء الأساتذة على ورشات مختصة في المونتاج والإخراج وخيال الظل واللغة السينمائية.
وتعقد على هامش الملتقى ندوة ستسلط الضوء على واقع السينما في ولاية توزر بالتركيز على أهمية الجهة كموقع لتصوير أفلام عالمية تتمتع بمناظر طبيعية استقطبت كبار المنتجين والمخرجين مقابل غياب ثقافة السينما بغياب دور العرض وفرص ترويج الفن السابع لفائدة الشباب والناشئة.