البث الحي

الاخبار : الاخبار

cache_660x660_Analog_medium_11102177_591616_06022019

عرض  » لي خلف النبات ما مات » يفتتح مهرجان الفوار الدولي للأغنية البدوية بقبلي

بعرض ملحمي يحمل عنوان « لي خلف النبات ما مات » للمخرج عبد الله بنموسى ونص الشاعر محمد بنمبروك، افتتحت عشية يوم  أمس الثلاثاء 6 فيفري رسميا فعاليات مهرجان الفوار الدولي للاغنية البدوية في نسخته السابعة، التي لاقت اقبالا جماهيريا بساحة المهرجان وسط مدينة الفوار (قبلي) لمتابعة هذا العرض الذي جسد لوحات من حياة البدو وتنقلهم بين الفيافي بحثا عن المرعى، الى جانب ما يميز هذه الربوع من عادات وتقاليد في الافراح والمسرات، وما يرافقها من اهازيج واغاني تنهل من موروث الاباء والاجداد.

وأوضح الشاعر محمد بنمبروك ان هذا العمل الملحمي « يمثل محاولة لتصوير الموروث الشفوي في لوحات تتناغم فيها الصورة مع الكلمة لتجسد علاقة الاهالي بالوطن وحرصهم على بنائه وازدهاره والذود عنه من مختلف المخاطر »، واشار الى « صعوبة البحث والتدقيق في موروث الجهة الشفوي خاصة وانه موروث يكاد يندثر جراء عدم تسجيله والمحافظة عليه ».

وبين ان « تسلسل هذه العمل الملحمي انطلق من الرحلة بحثا عن مكان الاستقرار حول الماء رمز الحياة، ثم بناء القبيلة وتعايش اهلها مع موطنهم الجديد، ثم احتفالاتهم بافراحهم ومسراتهم، لتتواصل فقرات العمل من خلال تصوير لوحة الغورة على القبيلة لتتحد قوى شبابها في الذود عنها بارواحهم لتعود الحياة من جديد الى القبيلة وتعود الافراح والمسرات بانتصار الاهل في حمايتهم للموطن والوطن ويعود البناء من جديد »

ومن ناحيته ثمن مخرج هذا العمل الملحمي عبد الله بنموسى مشاركة الفرق الاجنبية في تجسيد اللوحات المقدمة، وبين « التقارب الكبير في الموروث الشفوي والعادات والتقاليد بين دول المغرب العربي وخاصة الجنوب الجزائري »، واكد ان هذه التظاهرة الثقافية « تعمل على حماية هذا الموروث والتعريف به ».

وبدوره، اكد مدير المهرجان الدولي للاغنية البدوية بالفوار اللطيف بنحميد ان هذه الدورة السابعة التي ستتواصل على امتداد ثلاثة ايام « سعت الى مزيد تجسيد البعد الدولي للتظاهرة عبر الانفتاح على اكبر عدد من الفرق الشعبية من داخل تونس وخارجها ( الجزائر – ليبيا- فرنسا)، مع استضافة عدد هام من الشخصيات والاعلاميين، لضمان تعريف اكبر بالمهرجان الذي لاقى هذه السنة اقبالا كبيرا من متساكني الجنوب الجزائري وخاصة ولاية الوادي اين انتظم موفى شهر جانفي المنقضي يوم ترويجي للمهرجان ايمانا من القائمين عليه بالتقارب الكبير بين الجنوب الغربي التونسي والجنوب الشرقي الجزائري في الموروث الحضاري وخاصة الموروث الشفوي ».

واضاف المصدر ذاته ان « جهة نفزاوة باتت تمثل قطبا ثقافيا هاما بفضل ما تزخر به من مهرجانات تساهم في الترويج لهذه الربوع سياحيا بطرق جديدة تتجاوز جمالية الصحراء والشمس لتعرف الوافدين على الجهة بثراء مخزونها الحضاري الذي يمثل مادة فريدة من نوعها تلاقي استحسان السياح من داخل تونس وخارجها ».

من ناحية اخرى، عبر سفير النوايا الحسنة ورئيس رابطة الابداع من اجل السلام في مملكة السويد الشاعر العراقي كاظم الوحيد الغنيزي، عن اعجابه الكبير بالعرض الملحمي الذي جسد انماط تعايش اهالي هذه الربوع مع الصحراء وحبهم للوطن مثمنا « تفرد المادة التي يقدمها مهرجان الاغنية البدوية الذي يركز على اظهار الموروث الشفوي من اشعار واهازيج تردد في مختلف المناسبات ».

وبدوره اكد المندوب الجهوي للسياحة محمد الصايم ان هذا المهرجان « يساهم في التعريف بالموروث الثقافي والمخزون الثري لهذه الربوع، وهو ما يجعله محطة ناجحة لانعاش المسلك السياحي »، واعتبر ان الجنوب التونسي اليوم « تحول الى وجهة هامة للسياح من داخل تونس وخارجها »، داعيا الى « النسج على مثل هذه التظاهرات في المحطات الثقافية القادمة ».

يشار الى ان برنامج الدورة السابعة للمهرجان الدولي للاغنية البدوية بالفوار يتضمن عدة فقرات اخرى انطلقت صباح اليوم بقافلة جابت شوارع المدينة للاعلان على انطلاقة المهرجان ثم افتتاح معرض الصناعات التقليدية بفضاء المدرسة الابتدائية للتواصل الفقرات مساء اليوم بعرض الزردة لكمال الكريمي.

ومن المنتظر ان يكون الموعد يوم غد الخميس مع ندوة فكرية حول توظيف الشعر الملحون موسيقيا بفضاء دار الثقافة، يليها تقديم عرض فنطازيا الاجواد، لجمعية فرسان الصحراء بالفوار بساحة المهرجان، سهرة مع الشاب فوزي الجويني والشاعر عبد المجيد عناد من الجزائر والشاعر معاوية الصويعي من ليبيا.

ويتميز اليوم الختامي بتنظيم ندوة علمية حول مزيا مجلة الاستثمار الجديدة في القطاع الفلاحي وعرض فرجوي حول المشهدية في الشعر الشعبي.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو