شهد مركب التكوين والتأهيل التابع للسجن المدني بصفاقس، في إطار المسلك السينمائي الذي تم تنظيمه بمناسبة ايام قرطاج السينمائية في صفاقس، عرضا لشريط « تونس باي نايت »، لفائدة عدد من السجناء الذين تم انتقاؤهم « حسب السلوك والمؤهلات والرغبة »، وفق ما أفاد به مدير السجن المدني بالجهة، مكرم عمار.

وركز متتبعو هذا الشريط من السجناء، وخاصة من السجينات، على الحاجة إلى الحب والرعاية من قبل العائلة للتوقي من الانحراف، مثمنين مثل هذه المبادرات التي من شأنها أن تروح عن السجين وتجعله يسافر بذهنه نحو عالم أفضل.

وعن سبب اختيار هذا الشريط لعرضه في السجن المدني بصفاقس، قال رئيس جمعية « ارتقي »، ومنسق هذا المسلك السينمائي الذي نظمته المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية، محمد علي عبد اللاوي، أن الفيلم يجسد مختلف القضايا التي تعيشها الأسر التونسية بما فيهم السجناء، وفق رأيه.

من جهته، أكد مدير السجن المدني بصفاقس، العميد مكرم عمار، على أن مثل هذه العروض السينمائية والفنية عامة، على أهميتها، لا يمكن أن تكون العامل الوحيد لتهذيب سلوك السجين وتحويله من إنسان عنيف تعلقت بذمته جريمة إلى إنسان مهذب.

ودعا إلى تظافر جهود عديد الوزارات المعنية لمزيد الإستثمار داخل الوحدات السجنية من أجل خلق نقلة نوعية لدى من زلت بهم القدم، وتحويليهم إلى أشخاص منتجين، وترسيخ ثقافة العمل لديهم، وإحاطتهم بالرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية الكافية.

يذكر أن مركب التكوين والتأهيل التابع للسجن المدني بصفاقس الذي أحدث مؤخرا، يحتضن 132 سجينا وسجينة يتم اختيارهم حسب السلوك والرغبة والمؤهلات لتلقي تكوين في إحدى الاختصاصات مثل النجارة والحدادة والحلاقة، كما يحتوي هذا المركب على مكتبة.

يشار إلى أنه تمت برمجة 16 شريطا في إطار المسلك السينمائي الذي تم تنظيمه ضمن ايام قرطاج السنمائية في صفاقس تم عرضها في الكليات والمعاهد الثانوية وفي بعض المعتمديات وذلك في إطار اللامركزية الثقافية.

وات