بدأت دور السينما في إيران يوم الخميس عرض فيلم عن طفولة النبي محمد، ويعد هذا الفيلم الأغلى تكلفة في تاريخ السينما الإيرانية بحوالي 40 مليون دولار .
ويقول مخرج الفيلم، مجيد مجيدي، إن هدفه من الفيلم هو تعزيز الوحدة في العالم الإسلامي، لكن الفيلم، الذي يحمل اسم « محمد رسول الله »، أثار حالة من الجدل.
ولا يظهر وجه النبي على الإطلاق في الفيلم، وذلك بما يتفق مع التعاليم المتعلقة بتصوير النبي في الأعمال الدرامية.
ووفقا لحوار أجرته الوكالة الفرنسية مع مخرج العمل مجيد مجيدى ونقلته وكالة فارس الإيرانية، « هناك صورة خاطئة عن الإسلام تقدم فى العالم الغربى ». وأضاف المخرج أن بعض الدول الإسلامية مثل تركيا إندونيسيا ماليزيا ودول أخرى فى جنوب شرق آسيا طلبت الفيلم. وحول الصعوبات التى واجهته فى الفيلم، قال مجدى « أن يكون لديك بطل واحد للفيلم لا تظهر وجهه أو ملامحه فهو تحدٍ كبير (فى إشارة إلى النبى محمد ص).
وقال مجيدى: إن الجميع كان لديه فضول كيف سيتم تقديم النبى محمد فى الفيلم، لكنهم لم يتمكنوا من رؤية ملامح النبى محمد فى الفيلم، فقط يمكن رؤيته من الخلف أو عن طريق صورة من الأعلى.
وكانت مؤسسة الأزهر حذرت إيران في وقت سابق، من تصوير فيلم يجسد النبى محمد ، معلنة رفضها واعتراضها على تجسيد الأنبياء والرسل في الأعمال الدرامية والفنية، وذلك لمكانتهم التي لا ينبغي أن تُمسَّ بأي صورة في الوجدان الديني.
ويعتبر الأزهر الشريف أن تجسيد شخصياتهم في هذه الأعمال، يعد انتقاصًا من هذه المكانة الروحية التي يجب الحفاظ عليها.
