سهرة اختتام فعاليات الدورة 23 لعيد الورد باريانة مساء السبت كانت بامضاء مجموعة « الفلاقة » في عرض فرجوي جمع بين الشعر والغناء والرقص الشعبي وذلك باحد الفضاءات بالمنزه السابع حيث تفاعل الجمهور مع اللوحات الاستعراضية والايقاعات الشعبية التي قدمتها المجموعة ليسدل الستار على المهرجان الذي عاشت على وقعه مدينة اريانة منذ يوم 17 ماي الجاري.
وعرض « الفلاقة » عبارة عن مغناة تحكي ملاحم الابطال في نضالهم ضد المستعمر الفرنسي في خمسينات القرن الماضي إذ يصور بالكلمة والايقاع شهامة الرجال والاعتداد بالنفس والذود عن الوطن بالدم والمال عبر استحضار الموروث الغنائي الشعبي والتراث التونسي والجزائري باستعمال آلات ايقاعية مختلفة، وآلات نفخ شعبية « زكرة ومزود » في تناغم مع اللوحات الراقصة لمخضرمات بلباسهن التقليدي البدوي .
وقد استمتع الجمهور بالعرض الذي لم يخل من الالوان في لباس الفرسان و »الفلاقة » او رجال المقاومة بالجبال، وايضا الشعر الشعبي الذي صدحت به حناجر اعضاء الفرقة سواء بصفة فردية او جماعية ليرسم ملامح فترة زمنية ثرية من تاريخ تونس والجزائر على حد السواء تميزت بالمقاومة والاستبسال ضد المستعمر.
وكان عرض « الفلاقة » بفقراته الراقصة وازيائه المتفردة والاته الشعبية وفيا للجذور والتاريخ، إلى جانب توفره على الكثير من التجديد والابتكار من خلال ادخال الات موسيقية عصرية على المنتوج الغنائي الشعبي دون المساس بروح التراث والطابع الغنائي الاصيل. كما طرح عرض « الفلاقة » من منظور فني بحت قضايا انسانية واجتماعية تجعله عرضا ملتزما رغم التلوينات الفنية والموسيقية المبتكرة التي ميزت فقراته .

وات