البث الحي

الاخبار : الاخبار

cache_660x660_Analog_medium_11193625_1090956_04032019

عدد من الفاعلين في الحقل الثقافي يدعون في ندوة علمية بمعهد الصحافة و علوم الاخبار إلى إعادة الاعتبارالى الصحافة والنقد الثقافي

دعا عدد من الفاعلين في الحقل الثقافي، ومن اساتذة معهد الصحافة ومن المختصين في النقد الثقافي، إلى إعادة الاعتبار الى الصحافة الثقافية والنقد الثقافي، وإلى إنقاذ المجال من السطحية والانحدار، والى تطويع اليات العمل في النقد الثقافي مع التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع الاعلام ، وذلك خلال الندوة العلمية  » النقد والصحافة الثقافية في زمن الاثارة » التي انتظمت، اليوم الاثنين بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار.

وتم التاكيد، خلال الندوة التي حضرها الفنان سمير العقربي والاستاذ بالمعهد، يوسف بن رمضان، والناقدان خالد الطبربي و ليلى الحباشي، والاعلامي الشاب، فارس الخياري، على الحاجة إلى تحرير الثقافة من المنطق الاستهلاكي ومن قيم الرأسمالية التي جعلت من النقد مجرد قيمة شكلية ومفهوما افرغ من عمقه التقليدي وتاثيره في في الفعل الثقافي والانساني .

وأكد الباحث يوسف بن رمضان أن النقد الثقافي يعتبر بناءا فكريا وخلقا وابتكارا وتحليلا، وهو متجدد منفتح على اية منظومة انتاجية معرفية يبحث في عمقه عن التحرر والوعي، لكن تظل هناك مفارقة بين ما يسعى اليه النقد، وبين اوضاع العالم التي تقوم على ثقافة خارج الظروف الموضوعية لمجتمعاتنا.

وأشار إلى أن قطاع الاعلام في تونس يشكو من سطحية المضامين الاعلامية، ومن عدم وجود مختصين في النقد الثقافي قادرين على تحديد المواقف الثابتة ، امام لجة الصراعات الثقافية والحضارية وهيمنة « البوز » ومنطق التجارة والربح والاعلى مشاهدة، على حد قوله.

من جهتها، أكدت مديرة معهد الصحافة، حميدة البور، أن المشهد الاعلامي بحاجة اكيدة الى فضاءات تؤثث لنقد ثقافي على اسس علمية، معتبرة ان هذا النوع من النقد من اصعب المجالات، وويتطلب دراية عميقة بالفنون، وخلفية خصبة، ومعرفة عميقة بها، واستحضارا للمردود الثقافي الذي يشمل حقولا معرفية عديدة، مشيرة إلى أن يتم التفكير بجدية في بعث ماجستير مهني متخصص في الاعلام الثقافي صلب المعهد.

أما الاستاذة بالمعهد والعازفة والناقدة ليلى الحباشي فقد دعت بدورها الى تطوير اليات النقد الثقافي ومواكبتها لضروريات العمل الصحفي، وتطورات القطاع، مع الاخذ بعين الاعتبار المحامل السمعية البصرية والرقمية، والتفكير الجدي في مقاربة جديدة للتصدي « للبوز » الذي بات النوع السلبي منه طاغيا في تونس، بحسب رأيها، وذلك عبر التسويق الثقافي لاشخاص بلا ثقافة ولا موهبة، ولانتاج فاشل على اعتبار الانتاج الناجح لايتطلب اشهارا ويصل الى الناس دون وساطة.

واشار الاعلامي فارس الخياري، من جانبه، الى ما يواجهه الاعلامي في تونس و خاصة في القنوات الخاصة من ضغوطات وتوجيهات جعلت من الثقافة حدثا وخبرا دون عمق، يلهث اصحاب القنوات الى تحقيق اعلى نسب مشاهدة عبره، في تفقير ممنهج للعمل الصحفي، وفي اصرار على ترويج » ثقافة السندويتش »، على حد قوله.

واعتبر الناقد والاعلامي خالد الطبربي أنه على الصحفي الاستماتة في الدفاع عن المشهد الثقافي والاعلامي، مؤكدا أن الاعلاميين والنقاد يصنعون دولة ويوجهون انظمة سياسية حتى تقوم بدورها في النهوض بالثقافة وحماية اذواق وخيارات الشعب عبر الدفاع عن رؤية التصحيح والتغيير الإيجابي والتصدي لكل محاولات تحكم القطاع الخاص في المنظومة وهيمنة توجهاتها التجارية على المشهد الاعلامي .

ويرى الفنان والملحن سمير العقربي ان « البوز  » ليس جريمة مادام نتيجة فعل ثقافي متجدد، مؤكا على أن النقد يجب ان يكون متسامحا مع مختلف التعبيرات الثقافية يشحذ اصحابها نحو الابداع ويتكامل معها في علاقة تواصلية بناءة .

واشار الى ان الناقد يجب ان يكون معاينا للجمال بعين ذواقة، ويلفت انتباه الفنان الى نقاط غابت عنه ولم يتفطن لها، مبينا ان عديد الاعمال الثقافية وخاصة المسرحية ساهمت في تحسينها مقالات نقدية.

وجرى إثر ذلك نقاش مع الطلبة تناول اشكاليات النقد الثقافي في المشهد الاعلامي واليات النقد التي يمكن استحداثها بما يواكب التحولات الثقافية والاجتماعية والسياسية حتى يستعيد النقد الثقافي فعله في الكشف عن العيوب النسقية التي توجد في الثقافة والسلوك، بعيدا عن الخصائص الجمالية والفنية وبعيدا عن منطق الاثارة والتجارة.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو